يوم الأسير الفلسطيني
بقلم/ حسام الدجني
يوم السابع عشر من نيسان من كل عام يحتفل الفلسطينيون بيوم الأسير الفلسطيني، لم يكن إختيار السابع عشر من نيسان من كل عام صدفة، ففي هذا اليوم أفرج عن أول أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية عام 1974م وهو الأسير المناضل محمود بكر حجازي.
بلغ عدد الأسرى في السجون الاسرائيلية 7300 معتقل، منهم 33 امرأة، و300 طفل.
استشهد في السجون الصهيونية 197 معتقلاً، سواء كان ذلك بالقتل المباشر، أو من خلال التعذيب أو من خلال الاهمال الطبي.
يوجد في السجون الصهيونية أكثر من 1500 حالة مرضية تصارع الموت.
أما على صعيد الاحكام العسكرية على الاسرى، حيث يوجد 800 حكم مؤبد، 377 منهم في السنوات العشر الأخيرة، منهم 111 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، ثلاث عشر أمضوا أكثر من ربع قرن، وثلاث أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً، وهم نائل البرغوثي، وفخري البرغوثي، وأكرم منصور، كذلك هناك 296 حالة اعتقال اداري.
وعملت اسرائيل على تقويض النظام السياسي الفلسطيني بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات التشريعية، فاعتقلت عشرات النواب والوزراء، تبقى منهم لحتى لحظة كتابة المقال وزيران من الحكومة العاشرة التي شكلتها حماس وهما نايف الرجوب وزير الاوقاف السابق، ووصفي قبها وزير الاسرى السابق، كذلك هناك 15 نائب من المجلس التشريعي الفلسطيني، اثنى عشر نائباً من نواب كتلة التغيير والاصلاح (حماس)، ونائبان من كتلة فتح البرلمانية، ونائب من كتلة أبو علي مصطفي (أحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين).
حاولت الحكومة الفلسطينية الايفاء بوعودها الانتخابية بالافراج عن الاسرى والمعتقلين، فزاوجت بين العمل السياسي والعمل المقاوم، حيث كلفتها هذه المزاوجة الكثير، فانطلقت فصائل المقاومة بعملية جهادية أسرت من خلالها الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وتجري حركة حماس مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل من أجل تحقيق حلم الاسرى وذويهم بالحرية.
لقد أصبحت قضية اسرانا مجرد أرقام تتناولها التقارير الصحفية والفضائيات، ولكن لابد هنا أن نعيد بلورة خطابنا الاعلامي في قضية الاسرى والشهداء وأن لا نصبح مجرد أرقام، فخلف كل شهيد أو أسير قصة إنسان كافح وناضل من أجل الحرية، هذا الشهيد أو ذاك الأسير يترك خلفه زوجة وأولاد وبنات، قد تكون زوجته أنجبتهم بعد اعتقاله، واليوم أصبح أبناء الأسرى شباب، وهناك عشرات القصص لفتيات تزوجن ووالدهم في الأسر، فأين الضمير العالمي، وأين هي حقوق الانسان، فعندما أختطف جلعاد شاليط إنقلبت الدنيا رأساً على عقب، وأصبح أشهر أسير في العالم، لماذا؟ انها ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب الظالم مع قضيتنا الفلسطينية.
في يوم الأسير لا نفقد الامل، فمهما طال الزمان أو قصر، لابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.
حسام الدجني
كاتب وباحث فلسطيني
Hossam555@hotmail.com
التعليقات (0)