سألني احد الاصدقاء ذات يوم عن سر اهتمامي بكتابة اليوميات ، وهو سؤال وجه لي أكثر من مناسبة ....
وفي الحقيقية ، ان فكرة كتابة اليوميات تعود الى العام 2006 عندما بدأت بكتابة الاحداث والمواقف التي مرت بحياتي الاجتماعية والعاطفية والمهنية ، منها ماهو بسيط لا يستحق الذكر ، ومنها ماهو عظيم بقي محفورة في ذاكرتي حتى اللحظة .
وعندما كتبت اولى هذه اليوميات قررت ان اجمعها في المستقبل القريب في كتاب تحت عنوان ( مذكرات الفصول الاربعة).
وأذكر حينها اني قرأت رواية ( مرتفعات وذرنج ) للكاتبة ( اميلي برونتي ) ، وكان مما ورد في مقدمة الرواية " ان احداث الرواية حقيقية ، وهي قصة حياة الكاتبة برونتي وقد صورتها على شكل يوميات" ، واخذت يوميات برونتي مكانها بين مصاف الاعمال الروائية العالمية الخالدة. فكانت رواية مرتفعات وذرنج دافعا حيويا للبدء بكتابة يومياتي.
فالعظماء داوموا على كتابة يومياتهم ، فلماذا لا اكتب يومياتي ؟ .
ومنذ العام 2006 وانا اكتب يومياتي بشكل غير منتظم وحسب ظروف الزمان والمكان.
اما بالنسبة لسر اهتمامي باليوميات ، فبإعتقادي انها اصدق طريقة للتعبير عما يختلج في اعماق النفس البشرية من مشاعر واحاسيس ، ومن خلالها يستطيع الكاتب ان يصور حياته اليومية المزدحمة بالاحداث والموقف بعيدا عن المبالغة والتضخيم .
وخلال كتابتي لليوميات ، وجهت لي العديد من الانتقادات كان اكثرها من الكتاب الشباب ، حتى ان البعض وصف اسلوبي في اليوميات بالتافه والضعيف الذي لا يصلح للقراءة حتى ، وكان انتقادهم لي وسام شرف واستحقاق ، ومن دواعي سروري ، لان هناك من يقراء لي وينتقد أسلوبي على الاقل حتى وان كان اسلوبي لا يرتقي لا اسلوب الكاتب الطموح.
التعليقات (0)