مواضيع اليوم

يوميات 5

راميار فارس الهركي

2010-09-28 11:50:08

0



عندما اقسم الجنرال العراقي امام الجزمة الامريكية


كنت جالسا مساء أمس اتابع برنامج حوار الطرشان الذي يعرض على قناة البغدادية الفضائية من تقديم داوود الفرحان ، وهو برنامج يعرض اخر انجازات الحكومة العراقية العوجاء من خراب وتدمير البلد على كافة الاصعدة ، بأسلوب هزلي ساخر.


وقد صعقت عندما عرض مقدم البرنامج صورة ظابط عراقي (جنرال) وهو يؤدي القسم امام جزمة احد الجنود الامريكان الذين قتلوا في العراق ، بالانتقام من الارهابيين.


ولا أكاد اصدق هل مارأته عيني حقيقة ام خيال ؟ أم هي فربكة من قبل البعض للحط من قدر الجيش العراقي.


وان كان حقيقة ، فهل من المعقول ان يصل حال العسكرية العراقية الى القسم امام بساطيل جنود المحتل وذلك للانتقام لهم من الارهابيين؟.


وأن كانت الحقيقية كما هي في الصورة (التي عرضت على شاشة البغدادية) فلماذا لا يقسم هولاء امام اقدام الابرياء من الشعب العراقي الذين يتساقطون يوميا قتلى وجرحى نتيجة سياسات حكومة عراقية عوجاء من مخلفات النظام البائد؟ .


على مدار 7 سنوات مضت سقطت المئات بل الالوف من ابناء بلدي فلم ارى ضابطا عراقيا او مسؤول حكومي يقسم امام الشعب للانتقام من الارهابيين كل ماراه هو مجرد كلام ووعود كاذبة لم ولن تثمر عن شيء في صالح استقرار اوضاع البلد.


أليس من الخزي والعار ان يرى الملايين في العالم وعلى شاشات الفضائيات ابن حضارة عمرها 4000 عام امام هكذا موقف؟ .


أهذه هي منزلة العسكرية العراقية التي حافظت على مكانتها المرموقة طوال عقود ، نراها اليوم تنحدر الى أسفل المراتب؟ .


والجميع يشهد ومنهم الولايات المتحدة على قوة وكفاءة وصبر الجندي العراقي.


نعم لقد خسر الجيش العراقي المنازلة امام اقوى واعظم قوة في العالم الا انها كانت خسارة مشرفة واثبتت العسكرية العراقية وجودها اثناء حرب 2003 ولم ارى جندي عراقي يفعل مافلعه الضابط العراقي .


ولكن ان كانت هناك حكومة ترضى لنفسها ولجيشها الذل والمهانة ، فحسرتي عليك ياعراقي الحبيب كبيرة ودموع عيني عليك لاتجف حتى يغشيها التراب.

راميار فارس الهركي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !