يوميات راسب فى الثانوية العامة سنة 1969م
اليومَ يا أختاه جاءتْ محنتى
شعر اسماعيل بريك " من ديوان حديث النفس 2009 م"
اليومَ يا أختاهْ جاءت محنتـى
اليوم بين الراسبين نتيجتــى
اليوم يا أختـاه يـوم قيامتـى
اليوم يـا أختاه هَيَّا صَوّتــى
بين الرفاق وقفت أرقب ضاحكا
آثـار خوف الواقفين بلهفــةِ
فإذا بسهم الراسبين يصيبنــى
وأخِرُّ مغشيَّاً عَلَــىَّ لِبُرْهَـةِِ
وأفقت من هول الفجيعة باكيـاً
ضاقت بى الأنفاس خارت قُوَّتى
وأخذت أعدو نحو بيتى خِلْسَـةً
وطرقت بابى كالغريب لِغُرْبتى
وسمِعْتُ مَنْ يأتى لبابى فاتحـاً
يستطلع الخبر الزؤام ومحنتـى
وأتى أبى يمحو السكون بصوته
فتسمَّرت ساقى ومالت جبهتـى
فدنا إلىَّ وَهَزَّنى من راحتـــى
هَزَّاً تذوب لَهُ القلـوب بحسرةِ
وأطاح يُمْناه القويَّة رافعــــاً
وَهَوَى بها نحو الضلوع بلكمةِ
وأتت تشاركهُ المعارك أمُّنـــا
فَهَوَتْ على وجهى بطرف مِقَشَّةِ
حلف الفقيه لأقضينَّ إجازتــى
بين البهائم والحمير ولوعتـى
وخلوت وحدى كى أعيش بحسرتى
وظللتُ منبوذاً أعانى فُرْقَتــى
وفقدت أعوانى وكل صحابتى
يابئس أصحابى وبئس نتيجتـى
الثانويَّة فّرَّقت مَا وَحَّدَتْ
يا أختُ مــا عدنا رفاق الِشلَّةِ
اليوم يا أختاهُ جاءت محنتى
اليوم بين الراسبين نتيجتـــى
التعليقات (0)