يوميات بوجمعة .....الحقة السابعة .. طلق الدجاجة لماليها

الحلقة السابعة

طلق الدجاجة لماليها

رمضان كريم ... إنه أول أيام رمضان ... في ما أكتب فقط .. أما في الواقع فنحن في المغرب نصوم اليوم السابع وبعض الدول العربية تصوم يومها الثامن ... أما في ليبيا فأظن أن السي القذافي يراقب هلال ذي الحجة ... بالمناسبة لقد اختفى القذافي من الساحة ... آه .. نسيت أنه في رمضان تصفد الشياطين ... .

اليوم هو أول أيام رمضان ولازلت أؤكد أنه في ما أكتب فقط ... كي لا يقلق من يحسبون أيامه ويضعون في جيوبهم ورقة التقويم الهجري ... في هذا اليوم ارتدت أختاي الكبيرتان الحجاب وارتدى أبي الجلباب وارتدت أمي النقاب ... أما أنا فلن يخطر ببالكم ماذا ارتديت ؟؟... لم أرتد شيئا جديدا ... لأنني ببساطة مازال صغير ومازال كاناكل رمضان ... يعني مازال ماحقش عليا رمضان ... ماشي من هادوك اللي كاياكلو رمضان ...

قبل هذا اليوم بيومين أعلنت أمي حالة طوارئ في البيت .. طبعا في غياب أبي ... لأنها لا تقدرأن تقوم باجتهاد أمامه...  لأنه ديمقراطي أكثر من اللزوم، أحيانا يمارس ديمقراطيته بإفراط فتضطر أمي إلى طلب اللجوء السياسي في بيت جدي ... الذي سرعان ما يدعو إلى قمة ثنائية لتشخيص الوضع وإعادة الدجاجة لماليها ... – هذا مثل قديم .. ديال طلق الدجاجة لماليها – اللي ضحك راه مازال عاقل عليه ... واللي ماعرفوش سآخذ من وقته سطرين لأشرح له ما معنى طلق الدجاجة لماليها ...

قبل سنوات ... كان أبي يخرج مع أمي قبل أن تلدني وقبل أن تلد إخوتي وقبل أن يتزوجها أيضا، وكان عندما يمر من أمام حي متوسط  يستقبله أطفال الحي بهذه العبارة ... وا طلق الدجاجة لماليها ... هذه العبارة يمكن أن نفهم منها أن أبناء هذه الأحياء يأكلون الدجاج ... بالنسبة إلى أصحاب الفيلات فيقولون : طلق البطة لماليها- وهناك بعض الأحياء لا يجدون حتى أن يقولوا :طلق الخبز وأتاي لماليها .... كان أبي يحس بالحرج عندما يقال له طلق الدجاجة لماليها، فاستجمع عُرفه وفخفخ ريشه وَتَدَيَّكَ ... ثم قرر أن يحدد موعدا مع الديك الكبير اللي هو جدي ليطلب ريش ابنته للزواج  فتزوجها وأنجبنا ... الحمد لله نحن من طبقة طلق الدجاجة لماليها ... لكن في نهاية كل شهر نصبح من طبقة  طلق اللوبيا لماليها ... فهمتي دبا شنو هي طلق الدجاجة لماليها ؟؟؟  إيوا طلق البطاطة لماليها . ...

حتى لغدا ونكملو ...