مواضيع اليوم

يوميات بوجمعة ... الحلقة الطانشة .. البارصا والريال

 

البارصا والريال


بالأمس رافقت أبي إلى المقهى لنشاهد مقابلة البارصا والريال … أبي بارصاوي حتى النخاع وأخي ريالي حتى للقاع … أما أمي فهي حديدانية حتى للتصفيرة الأخيرة ديال الكوكوط … وقد أصبحت في هذا الشهر كتسول حديدان بزاف ... واللي تلفات ليه شي صندالة فالدار كاتقول ليه سول حديدان …
بالأمس ،لاحديث على مائدة الإفطار سوى عن البارصا والريال … تقول فاطرين فالسفارة الإسبانبة … أبي وأخي يتكلمان الإسبانية بطلاقة … يحفظان أسماء اللاعبين الإسبان واحد واحد…


أفطرنا بسرعة ..كي نشاهد المقابلة على تلفزيون المقهى … في بيتنا تلفزتان وحتى وحدة ما ناقلة الماتش … الأولى فيها ابراهيم لابس لبيض .. والثانية كلما أشعلها أجد ابراهيم مازال لابس لبيض … دعونا من ابراهيم .. راه شاد حق الله فالتلفزة .


وصلنا إلى المقهى فوجدت أغلب سكان الحي مجتمعون ملتفون حول تلفزيون المقهى ليتابعوا المقابلة .. في الحقيقة تلفزة المقهى هي من حق لها أن تقول بأنها تجمعنا … أما تلفزة البيت فهي لا تجمعنا وإنما تجمع على ظهرنا الصدقات التي نعطيها لابراهيم باش يلبس الكولور ومايبقاش لابس غير لبيض .


المقهى بها أصحاب اليمين وأصحاب الشمال … البارصاويون يجتمعون في الجانب الأيمن من للمقهى والرياليون في الجانب الأيسر لها .. كل مشجع بفريقه فرح يشجع ويدافع وأحيانا يسب ويشتم بكل روح رياضية … وأحيانا كثيرة يشهر صاحب المقهى بطائق حمراء …. ادريس أخي يجلس في الجانب المقابل لنا .. ضمن مشجعي الريال … لسانه يشجع الريال … وقلبه يتمنى الفوز للبارصا كي يدفع أبي للنادل … أخي ادريس يدافع عن الريال وعن مورينيو كأنه يريد طلب يد ابنته … وأحيانا ينهض واقفا من مكانه ليعطي تعليماته للاعبين … عبر شاشة المقهى طبعا .. مورينيو اللي مخلص فالماتش كالس وادريس اللي مخلص عليه بابا القهوة حامية فيه البيضة .


في مقابلة الأمس فازت البارصا بالكأس … لكن الفائز الكبير هو أنا ، خوكم بوجمعة .. فزت بكأس عصير من النوع الطويل … أحسست مع كل جرعة منه أنني أحب البارصا لأن أبي بارصاوي وأنها لو لم تحمل ذلك الكأس الذي لم أعد أتذكر اسمه … لما حملت أنا ذلك الكأس الذي أتذكر اسمه جيدا … عصير باناشي … وكي لا يقلق مني مشجعو الريال فأنا أعدكم إن فازت الريال بكأس مقبل فسأجلس بجانب أخي … وخا يلبس ابراهيم لصفر ماشي غي لبيض .

 

قبل أن أختم أريد أن أشير أنني أكتب هذه الحلقة للمرة الرابعة … المرة الأولى كتبهتا مباشرة في مدونتي، وعندما أردت نشرها وقع عطل في الشبكة ففقدتها … وصدقوني إن قلت لكم أنني أحسست بأني فقدت ابنتي … في المرة الثانية كتبتها في بريدي الإلكتروني مباشرة… يعني وخا يوقع اللي وقع كاتبقا مسجلة فالمسودات … بعدما انتهيت منها وأردت إرسالها … جاءني اتصال هاتفي .. وقد ركزت في الاتصال لأنه كان من فتاة لا أعرفها … وعوض أن أنقر على إرسال .. نقرت على مسح … وفقدت ابنتي الثانية … وأقفلت في وجه المتصلة التي اكتشفت بعد ذلك أنها أختي التي تأثرت بقوالب الكاميرا الخفية وبغات تمارس عليا : تكبر وتنسا .. وفعلا نجحت لأنني فقدت ما كتبت للمرة الثانية …بعدها أغلقت حاسوبي ووضعته تحت السرير كي لا أراه لأنني أصبحت في تلك اللحظة لا أؤمن بالتكنولوجيا … لكن إصراري على الاحتفاظ بالحلقة الطانشة جعلني أخرج ورقة وقلما وأحررها للمرة الثالثة لأعيد كتابتها على اللاب توب للمرة الرابعة … وها أنا في السطر الأخير أقول لك بأن الإصرار يحقق النجاح وخا تكتب الحلقة مائة مرة … الواحد هو اللي يبقا فصباغتو … داكشي علاش ابراهيم ديما لابس لبيض .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات