كتائب وسكائر:
كتب مارك توين مرة [ عجبتُ لأولئك الذين لا يستطيعون ترك التدخين!. أنا شخصيا تركته أكثر من عشرين مرة حتى الآن]. وكذلك من يقول أن كتائب "الجيش الحر" لن تتوحد فهاهي كل يوم تتوحد، وتتحفنا بفيديو وبيان فيه كوكبة من العساكر والضباط يتوحدون.. وتاركين "جبهات القتال"..
قائد المسيرة:
مسيرة الهيكلة في المجلس الوطني تشبه مسيرة إصلاحات بشار وأبيه... السفاهة بأعلى درجة.
حلب الأمس حلب اليوم:
"حلب ما تعمرت بيوم ويومين. حلب تعمرت بزنبيل وحجرة". كنت أحب هذا المثل وأنا صغير لأنه في الغالب "ينقذنا" إذ يتدخل به أحد الحضور ضد توبيخ أهلنا لنا لتكاسلنا وعدم الإنجاز السريع..
من فوق القلعة أمس وبعد أن حكيت له سيرة هذا المثل. قال لي مصدقاً كلامي أنظر إلى بنائها ستجد فيه كل العصور.. حتى عصور البشاعة والعشوائية البعثية...
وأضاف:
شايف حلب اللي ما عمرت بيوم ويومين.. رح يخربوها بيوم ويومين. ولن يبقى منها حجراً على حجر؛! لأن من يهدمها هم مجرد مرتزقة وليسوا من أهلها.
موت بالجملة:
الذكريات تموت مثل أي شيء حي.
عندما يفخخ المبنى ويفجر،
تموت حيواتٍ كثيرة.. منها الذكريات.
جامعة حلب:
لستُ مع تبديل تسمية جامعة حلب إلى حامعة الثورة. هذه عادة النظام. بل مع إبدال إسم جامعة البعث إلى جامعة حمص وجامعة تشرين إلى جامعة اللاذقية.
مجلس البعبصة:
أحد الأسباب الرئيسية لوصول الثورة السورية إلى الوضع التي هي فيه [...] هو المجلس الوطني السوري بقيادة الإخوان المسلمين وحلفائهم. ولم يجلب هذا المجلس للثورة منذ تأسيسه للثورة شيئا سوى الخراب. ولن تتمكن هذه الثورة من إسقاط هذا النظام قبل إسقاط هذا المجلس الذي شرّعها لكل بعبصات العالم الـ يسوى والما يسوى.
كلمات متقاطعة:
محامي المعتقلين خليل معتوق معتقل!
ستقابل من ينتظرونك كي تدافع عنهم في السجن وستقول لهم: بسيطة لا تقلقوا.. عندما أخرج سأتولى الأمر.
أسنان الحرية:
أنت تقاتل من أجل الحرية؛ لا من أجل استلام سلطة.
لا تسمح لأحد أن يستبيح حريتك، باسم أي شيء.. الثورة، النصر، الله، الدين، المقدسات...
الثورات تقوم من أجل الحرية، لا تسمح أن تغتصب حريتك باسمها.
الحرية هي بداية الأشياء ومنتهاها. دافع عنها بإسنانك كلما اقتضى الأمر
خناقة كتاب:
أنا معجب بالخناقة بين حازم صاغية وأسعد أبو خليل. ورغم أني لا أطيق الأخير البتة باعتباره ممانعاً أصليّاً أصولياً، ومن أقارب حزب الله بالرضاعة. فإنه كان محقاً باستنتاجه حول فحوى ما كتبه صاغية في الحياة [السبت 29 سبتمبر 2012] حول (مسؤوليّة السوريّين اليوم [عن] إغراء العالم بالتدخّل) التي يشكل (الجولان وكيفيّة استعادته واحداً من الأسباب التي تُضعف إغراء العالم) ويطلب صاغية من الثورة أن (يكون لها قولها الصريح والواضح والمطمئن في أمر استعادة الجولان وطيّ صفحة الحروب. فالأنظمة الامبراطوريّة، والنظام الأسديّ مصغّر عنها، لا تنكسر من دون مبادرات شجاعة كبرى، ومن غير تحوّلات في الوقائع كما في الأفكار، وأحياناً في صورة الخرائط ذاتها.).
ولا شك أن كلام صاغية لا يعوزه المنطق السياسي، وهو يدعو بشكل واضح وصريح لـ "تنازلات مؤلمة" على مايردد قادة إسرائيل إثر كل اتفاق مع أي جار من جيرانهم.
لكن ماهو مستغرب أن ينعت صاغية أسعد أبو خليل بالخرا والكذاب والحقير والأبله السعيد لأنه استنتج "بمبالغة" ما أراده صاغية نفسه.
فصاغية يدعو لتنازلات مؤلمة بينما ما قاله أبو خليل أن صاغية [الذي يصفه بـ الكاتب في جريدة خالد بن سلطان ] (وجد حلاّ لتدخّل غربي في سوريا: يدعو إلى التخلّي عن الجولان والصلح مع إسرائيل من الآن).
ما أثار حيرتي أيضا هو دفاع أنصار صاغية عنه على صفحته "على عماها" وجزء منهم من "الثوريين" السوريين. بمحاولة لوي الكلام وإبعاده عم أراده صاغية نفسه.. وهنا يفقد مقال صاغية أو تعليقه كما يسميه أي معنى وهدف عندما يتنكر له.
كنت اعتبر حازم صاغية كاتباً وقحاً "صلفاً" يقول ما يريد دون أن يخشى أحد.. لكن تبين أنه أيضاً مثل كتاب وسياسيين ودبلوماسيين "يلحس" كلامه عند اللزوم.
في سوريا مازالت المفاجآت تتوالى:
كانت شركة الطيران السورية تتفاجأ أن عيد الأضحى يأتي كل عام ويذهب الناس للحج كل عام! ونتيجة المفاجأة تحدث مشاكل في النقل والرحلات.. إلخ.
وكانت وزارة التربية ومديرياتها تتفاجأ أن المدارس تفتح أبوابها كل عام وأنه لابد من كتب ومدرسين ولوازم للمدارس والطلاب فتحدث لخبطة كل عام.. إلخ
وتفاجأت الكتائب المقاتلة التي أعلنت معركة الحسم في حلب أن النظام لديه طيران ومدفعية ثقيلة! ويستخدمها!!.
ولذلك فهذه الكتائب [على مانقلت قناة سكاي نيوز] "تواجه صعوبة في تحقيق تقدم... بسبب الهجمات التي تشنها القوات الحكومية بالطائرات والمدفعية.".
وهذه مفاجأة من العيار الثقيل..
سيد الأدلة:
أريد أن أعترف لكم بسر.. فأنا لا أصدق صور الدمار المنشورة للمدن السورية. لا أصدقها.. أعتقد أنها مفبركة.. هذا الخراب لم أشاهد صوراً لمثله إلا في صور الحرب العالمية الثانية.. لا أصدق أن مدننا أصبحت هكذا... أيُّ إجرامٍ وهمجية تحتل سوريا وتفعل بها هكذا... هذا ليس قتال حتى.. إنه حقد أعمى تحول إلى براميل متفجرة تلقى على هذه المدن..
فصاحة:
تعجبني أشياء مثل "في هذا السياق" أو "وبهذا الصدد" وهذا يعني أن هناك صدد ثان غير هذا الصدد الذي نحن بصدده، وإلا لما كنا مضطرين للتحديد والقول بهذا الصدد. وبهذا السياق فقد أصبحنا أرقام. تحول أمواتنا إلى أرقام. ترد على هذه الشاكلة: وفي هذا السياق قتل اليوم في سوريا 160 أغلبهم بهذا الصدد أو ذاك...
هتلر وهتلر:
في مقال لعبد الرحمن الراشد عنوانه " اخت بشار في دبي " يقول الراشد عن بشار أنه هتلر العرب...
لايمكن لبشار أن يكون خيطاً في البوط العسكري لهتلر. إنه مجرد مجرم وقاتل، وهو أتفه من أن يكون زعيم عصابة في حارة، لكن الظروف شاءت أن يرث الديكتاتورية.
هتلر كان ديكتاتورا مجرماً قاتلا واضحاً .. كان يقتل بشفافية وجرأة وبأنفة جنرال.. أما بشار فهو قاتل كاذب مراوغ.. حتى أنه يدعي أنه هو الضحية..
لغة الديكتاتور:
عندما يقول الديكتاتور أريد الحوار! هذا يترجم إلى "أريد البقاء في السلطة". فاحذر إيها المحارب من أجل التغيير أن يستدرجك إلى هذا الفخ. لا تحاور الديكتاتور إلا على تسليم المفاتيح أو على طريقة وصوله للمطار، أو على ضمان محاكمة عادلة له..
حديث متقطع:
هناك في الضفة الأخرى من السواد رجل يفكر منفرداً ويحدث نفسه:
- التعاقب سمة الكون؛ وكل ما فيه يمضي متعاقباً بعادية شديدة، فبعد الليل يأتي النهار بشكل طبيعي. والفصول تتعاقب. والولادة يعقبها موت حتمي.! وهذا يعني أننا سنموتُ جميعاً. هل تفهمون سنموت جميعاً، كلنا سنموت واحداً إثر الآخر.
يفرح الرجل باكتشافه هذا، يحدث نفسه منفرداً:
طالما أن الموت مصيرنا جميعاً؛ علينا أن نعيش الحياة كما ينبغي لها أن تعاش. ولا تعاش الحياة كما ينبغي دون "حرية".
يعلق الرجل اكتشافه على الحائط.. ويمضي نحو الحرية.
عكس التيار:
اليأس صانع الحلول الممكنة.
الأمل مجرد صانع أوهام وخسارات.
خلف علي الخلف
التعليقات (0)