مواضيع اليوم

يوميات الثورة السورية: سوريا.. قصة موت معلن

خلف علي الخلف

2012-09-22 01:42:56

0

إعجاز تقني:
بعد «تخريفات الجعفري» عن تغيير غوغل لأسماء الشوارع في حمص ومدن أخرى، واشتراكه في المؤامرة الكونية ضد نظامه؛ أصبح لدينا سبب آخر لتمسكنا بالإطاحة بكل أركان هذا النظام من الصغير للكبير للمقمط بالسرير لأنهم جعلونا سخرية أمام العالم...! ياخجلتنا أمام العالم الذي استمع إلى هذه «الاعجاز التقني» مترجما إلى 6 لغات أساسية تعتمدها الأمم المتحدة.

مقارنة محقة:
إصرار مسؤولي النظام السوري وأبواقه على المقارنة دائما مع إسرائيل بخصوص الموقف العريي والدولي من كل منهما. إعتراف صريح بأن الأثنين احتلال.

سوريا.. قصة موت معلن:
أحسد كل من لم يقرأ رائعة ماركيز«قصة موت معلن» لأن هناك عالم من المتعة والسحر والتشويق بانتظاره وهو يقرأ هذه الرواية القصيرة والعظيمة بآن.
مايحدث في سوريا منذ إستيلاء الدكتاتور الأب على السلطة، أو منذ اعداده هو وعصبته للاستيلاء عليها، مشابه تماماً لفصول رواية ماركيز...
تم في وضح النهار وتحت سمع وبصر الجميع؛ الاستيلاء على الجيش أولاً ثم المخابرات.. وكرت السبحة.. الوزارات، السفارات، النقابات، الجامعات، الإعلام، البعثات، المنح، شركات القطاع العام... وتم اختتام ذلك بالسيطرة الكاملة على اقتصاد البلد ونهبه.
كانوا يعدون لهذه اللحظة منذ البداية، كان كل شيء يُعد من طرفهم لمنع تشكل هذه اللحظة في تاريخ سوريا، وسحقها بكل عنفٍ إن تشكلت. كانوا فعلاً قد وطنوا أنفسهم أن سوريا أصبحت ملكهم وللأبد.
مذبحة حماة [وحلب بدرجة أقل]، كانت رسالة معلنة للسوريين أن الذبح بانتظاركم. الذبح لا شيء غيره ينتظركم إن فكرتم بانتزاع سوريا من أيدينا.
يعرف السوريون رغم تفجعهم وتعجبهم من كل هذا الحقد والإجرام الذي تمارسه هذه العصبة وهي تثأر من كل من رفع رأسه وقال: لا؛ أن ما قدموه مازال عاديا رغم فداحته إذا ما فكرنا بنطاف الإجرام الذي أنجب هذه العصابة وحليب الهمجية الذي رضعوه.

ثورتي:
بيني وبين الناس هذه الثورة. من كان ضدها فقد جفاني.

تصحيح موقف:
والله لو قالت أمي أنها ضد هذه الثورة لأشهرتُ سيفي بوجهها.

عزيزي وئام عماشة:
عندما تعود سوريا إلى أبنائها ستكون أنت في مناهجنا المدرسية. سيتعلم منك أبناؤنا وأحفادنا معنى: مقارعة الإحتلال والطغيان معاً. التاريخ لن ينسى ياصديقي.

إخلاقيات العدو:
اسرائيل لديها أخلاقيات العدو.. نعم تحيد عنها أحياناً.. لكن لاوجه للمقارنة أبداً بين عصابة الأسد الهمجية القادمة من القرون الوسطى وبين العدو الإسرائيلي. في كل تاريخها وكل حروبها لم تقم إسرائيل بقتل مجاني.. إسرائيل تقتل أهدافاً محددة أو لأهدافٍ محددة.
اسرائيل عبر تاريخها لم تقم بإبادة ممنهجة للجرحى والمعتقلين كما تفعل عصابة الأسد. 
اضافة لكل هذا هناك اسرائيليون مدافعون عن اسرائيل يستنكرون قتلها غير المبرر للمدنيين الفلسطينيين، بينما يدعوا موالون لعصابة الأسد لإبادة جماعية لكل السكان الذين يناهضون حكم هذه العصابة.. جهاراً نهاراً وعبر وسائل إعلام ممولة من دماء السوريين.
لذلك أدين وأشجب وأستنكر المقارنة الدائمة بين عصابة الأسد والعدو الإسرائيلي الغاشم.

سوريا الطبيعية:
عندما كنت يافعاً كان مصطلح «سوريا الطبيعية» عصيّاً على فهمي! وكنت أظن أن هناك سوريا أخرى غير طبيعية، لا أدري أين تكون.
اعتقد أن فهمي الطفولي قريب من الحقيقة، فالسوريون؛ يعيدون الآن سوريا إلى طبيعتها، بعد أن حولها خاطفوها طوال نصف قرن إلى «سوريا غير الطبيعية» أو «سوريا الأسد».

نذور:
صار عليّ نذور كثيرة بعد أن يسقط هذا النظام... وسأنذر أني سأزور ضريح القائد الخالد؛ قائد التشرينين، تشرين التصحيح وتشرين التحرير، قائد المسيرة، القائد الرمز، الرئيس الملهم حافظ الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي، القائد العام للجيش والقوات المسلحة... الخ. وأقول له: يلعن روحك يا حافظ.. ها قد أرجعنا سوريا إلى سوريتها من دون أسد.

أساميهم:
حتى وقت قريب كان يكفي ان تحمل كنية الأسد حتى يرتجف أمامك الجميع.. من نائب الرئيس ورئيس الأركان وانت نازل، حتى لو كان حامل هذه الكنية مجرد مهرب أمي، وإذا كان الأمر مجرد تشابه أسماء[هناك عائلات تحمل كنية أسد في حلب و...] سيعود محدثك إلى الحياة ويتنفس "الصعداء" عندما يعلم أن الأمر مجرد تشابه أسماء.
قريبا سيلجأ من يبقى في سوريا [إذا بقي أحد] ويحمل هذه الكنية الى السجل المدني لتغييرها، ليس فقط لأنها مرادفة للإجرام وكل ماهو قميء في تاريخ البشرية، بل خوفا على حياتهم من ألاف الأرواح التي قتلت وعذبت على يدهم. 
وسيكون على أفراد العائلات التي التي تحمل الأسم تشابها [ وكانوا مبسوطين لهذا التشابه...] أن يحملوا مصحفا ويسيروا بجانب شاهدين مستعدين للحلف الفوري أن الأمر مجرد تشابه أسماء.

معتقلون: 
قال لي أحد محامي المعتقلين في بدايات الثورة أن أحد المعتقلين وبعد تحويله للمحكمة وقرار الافراج عنه (يوم خميس) ومن زنزانة القصر العدلي صار يرجوه: الله ياخليك يا استاذ بلكي تلحق اليوم مشان اشارك بمظاهرة الجمعة بكرا. 
يخرج المعتقلون اكثر صلابة وأكثر جسارة. هكذا سمعت صوت نجاتي طيارة في مداخلته على الجزيرة إثر خروجه من المعتقل. وهذا ما لاتفهمه العصابة الحاكمة.

شيء ما سيحدث:
رائحة الحرية تنتشر.. تصل من الشام إلى أقصى بقاع الأرض.. والجميع أصبح يتنفسها. هناك إحساس عام [لدى العصابة أيضا] أن شيئا ما سيحدث.. اليقين يتصاعد لدي بأن شيئا ما سيحدث. الحرية قريبة.. وهناك شيء ما سيحدث..!
دعوا هذا اليقين يتصاعد داخلكم ليحدث بشكلٍ أسرع!

نوافذ وشهداء:
عندما تنامون اتركوا نافذة واحدة على الأقل في كل بيت مفتوحة؛
قد تأتي أرواح الشهداء دون موعدٍ كي تمطئن عليكم خلسة،
فهي تعرف أنكم متعبون ولا تريد أن تزعج نومكم، لتستيقظوا غداً نشطين وتكملوا حفر طريق الحرية الذي يمر عبر جبل الطغاة.
 
خلف علي الخلف
2012 / 2 / 14

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات