السادس من أكتوبر1973
والخامس والعشرون من يناير2011
يومان من أيام الله
وكلااليومين كان نهاية لظروف متشابهة
فمنذنكسة 67هبطت قامات المصريين إلى الحضيض وبكى من
القهروالإحباط الشيوخ والشباب .
ولكن هاته القامات لم تلبث أن اعتدلت وانتفضت وصمدت وقاومت حتى انتصرت .
نفس المساركان قبل ثورة يناير فقد بلغ الفساد حدا زكم الأنوف
وأفقد الجماهير أى أمل فى التغييروسارت النغمة السائدة:لافائدة.
وكانت كرامة مصر والمصريين فى الداخل والخارج صفرا.
ثم ...كان الطوفان الذى غير وجه الحياة..وأصبح المستحيل واقعا
ولكن يبقى الفارق الأساس بين اليومين..
فبعد معاناة النكسة كانت قيادة جادة ترى بوضوح وتحدد هدفها وترسم الطريق ...ولهذا تم المراد بحمد الله .
أما فى ثورة يناير..فلم يحدث هذا وكان الخطأ الأكبرعدم إصرار
الثوارعلى المشاركة فى القرار...
إن الجماهير التى استطاعت إسقاط مبارك وعمر سليمان وأحمد شفيق كان ينبغى عليها أن تصر على أن تكون ممثلة بفاعلية فى مجلس رئاسى انتقالى وأن تقوم بتشكيل كامل للحكومة خاصة وأنه كان من بين الثوار مهنيون فى كافة المجالات .
إن هذا الخطأ الكبير هو سبب ما نعانيه منذ فجر الثورة وربنا
يستر...وعلى كل حال فلامجال للتوقف ولا للعودة إلى الوراء
لقد انطلقت المسيرة وستصل إلى غايتها فى بناء مصرالحديثة إن شاء الله .
التعليقات (0)