مواضيع اليوم

يوفال شطاينتس : كيف استغلت حماس فترة التهدئة ؟؟

اسرائيل .

2009-01-12 15:41:08

0

 يوفال شطاينتس : كيف استغلت حماس فترة التهدئة ؟

في مقال نشر اليوم على الموقع الالكتروني لجريدة هآرتس الاسرائيلية، كتب يوفال شطاينتس، عضو حزب الليكود الاسرائيلي واستاذ الفلسفة في جامعة حيفا يقول :

 "بعد حرب الايام الستة أصبحت تتبلور في اسرائيل فكرة "الأرض مقابل السلام"، والتي لقيت قبولا في أوساط اسرائيلية كثيرة، حيث بموجبها أصبحت دولة اسرائيل مستعدة للانسحاب الى ما قبل حدود 67، شريطة ان تكون الأراضي التي يتم تسليمها معزولة من الجيش والسلاح. ويستمد هذا المبدأ شرعيته من كون دولة اسرائيل ذات رقعة جغرافية صغيرة، الا انه، أي هذا المبدأ، يصبح ضروريا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالضفة الغربية وقطاع غزة بسبب قربهما من تجمعات سكنية رئيسية في اسرائيل، وكذلك بفعل قصر المسافة التي تفصلهما عن قواعد سلاح الجو الاسرائيلي ومنشآت استراتيجية".

 وأردف شطاينتس : "لقد تم الاتفاق على هذا ضمن الاتفاقيات التي وقعناها مع السلطة الفلسطينية، ومن خلال اتفاقيات السلام الموقعة مع مصر والأردن والتي نصّت بوضوح على التزام الدولتين بمنع تهريب السلاح عبر أراضيهما، وعلى حق اسرائيل بالاستيلاء من جديد على هذه الأراضي في حال تطوير قدرات عسكرية داخل الاراضي المذكورة التي من شأنها ان تشكل خطرا على أمن دولة اسرائيل".

 "غير ان هذه الضمانات التي حصلنا عليها بدأت تتهاوى الواحدة تلو الأخرى"، يسترسل شطاينتس، "حصل ذلك في الجانب الفلسطيني بعد استيلاء حركة حماس بالقوة على قطاع غزة، كونها، أي حماس، لا تعترف بهذه الاتفاقيات، وأما الضمانات المصرية فقد ثبت عدم جدواها وجديتها منذ البداية الا ان ذلك بدا جليا أكثر بعد التوقيع على الاتفاق الاسرائيلي – المصري المسمى باتفاق محور فيلاديلفي عام 2005، حيث منذ ذلك الوقت ازدادت عمليات تهريب السلاح الى القطاع بآلاف الأضعاف مما كانت عليه سابقا. والنتيجة اليوم بادية للعيان، حيث صواريخ الكاتيوشا التي تطلقها حماس على جنوب اسرائيل تم تهريبها عبر محور فيلاديلفي، هذا بالاضافة الى تهريب كميات كبيرة من قذائف الهاون، والصواريخ المضادة للدبابات، وبنادق القناصة التي أصبحت اليوم في حوزة حماس".

 "اذاً ما الذي حصلنا عليه من التهدئة؟"، يتسائل شتاينتس، "كل ما حصلنا عليه هو الهدوء مقابل الصواريخ.. هذا مفاد اتفاقية التهدئة التي تم التوصل اليها مع حماس. هكذا فهمتها حماس. ففي الوقت الذي امتنعت اسرائيل عن الرد حيال انشغال حماس بتكديس الاسلحة والصواريخ، دأبت حماس من جانبها على الاسراع في تطوير قدراتها الصاروخية مستغلة التزام اسرائيل بالتهدئة. وعلى الرغم من ذلك لم تلجأ اسرائيل الى الحل العسكري الا بعد ان قامت حماس باختبار أسلحتها الجديدة باطلاقها على البلدات الاسرائيلية، ولم تكتف حماس بذلك بل أمعنت في عزمها على امتلاك كميات أكبر من الصواريخ باتت تطال مدن اسرائيلية مثل أشكلون وبئر السبع، متجاوزة بذلك، وبشكل فظ، مبدأ المناطق معزولة السلاح المنصوص عليه في الاتفاقات".

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات