مواضيع اليوم

يهودية اسرائيل وعروبة الاسلام

اسرائيل .

2011-07-12 17:16:34

0

يهودية اسرائيل وعروبة الاسلام

يقول المعلق "فارس" في رد له تحت عنوان (بين الجنس والدين) على مقالنا (الكيان الصهيوني والكيانات العربية) يقول ما يلي:

لا يمكن نفي اليهود الشرقيين على انهم ليسوا من اصول عربية بفضل انتشار الدين اليهودي في الزمن القديم كما لا يمكن نفي مسلمين اسرائليين اندمجوا مع العرب وبذلك انتسبوا الى العرب على هذا القياس يمكن هناك مسلمون ارتدوا عن دينهم مشكلة الدين ليست خاصة بجنس او عرق دون الاخر فوجود دولة اسرائيل ليست موجودة بالاساس الا في خيال من يؤمنون بعقيدة الدين اليهودي .

طيب لكن هل حقا هنالك فصل بين الدين والقومية والعرق في الاسلام؟ لماذا اذا يقوم العرب بفرض اللغة العربية في البلدان التي تسمى ب العالم العربي اليس للامر علاقة بكون اللغة العربية لغة القرآن؟ وهل يخلو الامر فعلا من نزعة قومية عرقية؟؟ الا تلاحظ العلاقة المتينة بين العروبة والاسلام؟ وان العروبة لا تصح حسب قول الكثيرين الا بالاسلام وان العروبة لا شأن لها يذكر ولم تقم لها قائمة الا بالاسلام وان الاسلام هو الذي نقل العرب من عصور الجاهلية والصراعات القبلية والتفتت والتشرذم الى عصر الفتوحات والدولة الواحدة والامبراطورية مترامية الاطراف؟ وان الاسلام هو الذي رفعهم من ذيل الامم الى صدارتها؟ اليس الدين عامل جامع ومشترك للعرب في كل مكان؟ الم يولد الاسلام عربيا قبل ان ينتشر بين الامم محمولا على اكتاف العرب؟

واذا كان الدين هو شأن خاص يختص بالعلاقة بين الفرد وربه فلماذا قامت الحركات الاسلامية وحركة الاخوان المسلمين اليس لاقامة دولة اسلامية يكون فيها الاسلام هو الحل لكل مشكلات الحياة؟ الا يدعو الاخوان المسلمون الى اقامة دولة اسلامية تكون فيها كلمة الله هي العليا؟ اليست حماس حركة دينية تحكم بشرع الله وقوانين الاسلام حسب تعريفها على الاقل؟ لماذا لا يأخذون بالاعتبار ان الشعوب العربية متعددة الاعراق والجنسيات، اين هي خصوصية الجنس والعرق؟

اليس ميثاق دولة حماس اسلاموي عقدي من اوله الى آخره؟ فاذا كانت حماس حركة فلسطينية هدفها تحرير الارض والانسان فلماذا اذا تدعو في ميثاقها الى ترقب معركة الشجر والحجر في نهاية الزمان التي لا تقوم الساعة الا بها؟ اين هو احترام تعدد الاعراق والملل لماذا يفرض ميثاق ودستور اسلامي على الجميع؟

واذا كان الشأن الديني لا علاقة له بشكل الدولة واسباب قيامها فلماذا لا نرى دولة مدنية واحدة في ما يسمى الوطن العربي؟ ولماذا يجتمع العرق والمذهب الشيعي في ايران؟ ولماذا يعتبر افراد حزب الله انفسهم ايرانيين حتى النخاع؟ ولماذا يتميز القبط عرقيا وتاريخيا عن المسلمين في مصر؟ ولماذا نرى التنوع المذهبي والديني في لبنان يلامس الانتماء العرقي؟

ولو صح هذا الادعاء فعلا فلماذا يستميت القرضاوي في رفض المذهب الشيعي في مصر؟ ولماذا هذه الضراوة في محاربة المد الشيعي هل حقا تخلو من هواجس عرقية؟ ولماذا هذا الاصطفاف ضد المذهب الشيعي في دول الخليج؟ ولماذا يساند حزب الله شيعة البحرين ويعلن انحيازه الى النظام العلوي في سوريا؟ ولماذا يوجد مؤتمر للدول الاسلامية؟

الا يذكر القرآن بان الايات القرآنية نزلت بلسان عربي مبين؟ وان كثيرين من العرب والمسلمين يرفعون اللسان العربي لهذا السبب الى درجة القداسة ويميزونها عن غيرها من لغات الشعوب التي اعتنقت الاسلام؟ وان القرآن لا يفهم على اصوله حسب قول فقهاء المسلمين الا باللغة العربية لذلك لا تصح ترجمته بل ترجمة معانيه فقط؟ الا يؤمن العرب بسمو اللغة العربية؟ اليست العربية هي لغة اهل الجنة؟ فاين هي المساواة بين العروبة وبقية القوميات الاسلامية؟ وماذا تعني عبارة ارض الاسلام هل تدل الا على علاقة بين الدين والارض؟ وما معنى ان تقول الحركات الاسلامية بان فلسطين ارض اسلامية وان مسؤولية تحريرها تقع على كل مسلم اين هو الفصل بين الدين والارض والعرق؟

الم يتم استغلال الدين لتعريب الأقوام و تمرير ثقافة العرب و قيمهم إلى الشعوب الأخرى؟ فهذا يوسف القرضاوي يقول إن "من يريد أن يفصل بين العروبة و الإسلام كمن يريد أن يفصل بين الروح و الجسد"، و هذا معناه أن روح الإسلام هو العروبة أي هوية العرب و ثقافتهم.. وكيف يكون فصل بين العرق والدين وهذا رسول العرب يقول "أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإن فعلوا عصموا مني دمائهم وأولادهم وأموالهم "...

وما معنى الجهاد في العراق وافغانستان وفلسطين اليس تجاوزا لمسألة العرق والجنس الى هيمنة دينية على كل مناحي الحياة وتدخل في شؤون الدول باسم الدين والاخوة الاسلامية؟ وما معنى تسمية الامة الاسلامية؟ ولماذا نجد دوما هذا التماهي حين يقال الشعوب العربية والاسلامية اليست مزاوجة بين الدين والقومية؟ ولماذا دين الدولة في الغالب الاعم من البلدان العربية هو الاسلام؟ ولماذا يقال دائما ان المسيحيين في المشرق ديانتهم مسيحية وثقافتهم اسلامية فان لم يكن هذا احتواء لابناء الديانات والاعراق فماذا يكون اذن؟؟
ولو صح القول بان العامل الديني في الثقافة الاسلامية يخلو من نزعات عرقية فكيف نفسر سير تركيا باعراقها نحو دولة دينية؟ ولماذا هذا الترادف بين عبارة الجمهورية الايرانية الاسلامية ودولة الفرس والدولة الصفوية والمجوس والشيعة؟ ولماذا هذا التنافر بين الدول العربية السنية وايران الشيعية؟ ولماذا لا يوجد اختلاط انساب واعراق بين ابناء الطوائف والديانات من سنة وشيعة ودروز وبهائيين وعلويين؟

واذا كان الدين مسألة شخصية فلماذا يتوزع ابناء الوطن الواحد جغرافيا تبعا للانتماء الطائفي والديني والمذهبي؟ ولماذا نخدع أنفسنا بالقول بان الديانات السماوية يمكن ان تتعايش اصلا؟ اين هو التعايش بين المسلمين والاقباط؟ واين هو التوائم بين السنة والشيعة؟ واين هو الانسجام بين المسلمين والمسيحيين؟ وماذا عن الروافض والنواصب هل هذه مسرحيات ترفيهية ام مسألة مستعصية ؟؟ ولماذا هذا الرفض التلقائي والساذج لدعوة الفصل بين الاديان والاعراق؟ لماذا لا تكون دولة لليهود ودولة للسنة ودولة للشيعة ودولة للكورد ودولة للامازيغ ودولة للقبط ودولة للقوميين العرب ودولة للملحدين والعلمانيين ودولة لمسيحيي الشرق الخ؟ لماذا هذا الحشر القسري لطوائف وعرقيات متنازعة ومتنافرة ومعادية لبعضها البعض داخل وطن واحد لتأكل بعضها بعضا؟ لماذا نصحو كل يوم على اصوات تفجير كنائس وجوامع ومعابد ومراقد وحسينيات؟ لماذا لا يعيش ابناء كل ديانة وعقيدة بدولة خاصة بهم وانتهى الامر!؟

وماذا نفعل بهؤلاء اليهود الذين يتمسكون بارض اسرائيل ويعضون عليها بالنواجذ ولا تقوم لهم قائمة الا بارض اسرائيل ولا تصح عقيدتهم الا بارض اسرائيل ولا يقبلون وطنا بديلا لارض اسرائيل ولا وجود لهم كشعب وأمة وكيان الا بارض اسرائيل ولا نجاة لهم ولا خلاص الا بارض اسرائيل ولا سبيل لحفظ تراثهم وثقافتهم ولغتهم الا في ارض اسرائيل ولا امن لهم ولا امان الا في ارض اسرائيل ولا يأمنون على مالهم وعيالهم وارواحهم وانفسهم الا في ارض اسرائيل ولا ولا ........

طيب العلاقة الحميمية بين العروبة والاسلام وفهمناها... ونشر الاسلام ومعه ثقافة عرب الجزيرة على ظهور الخيل ومشيناها... وحكاية آدم المسلم وانبياء اليهود المسلمين وتجاوزناها... لكن بالله عليكم كيف تكون اسرائيل اليهودية بدعة وعروبة المغرب الامازيغي من الصحاح ...... !!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات