ينتظرون المهديّ ليشهدوا الفتح والنصر القريب.

2019-04-15 16:45:05

بقلم: محمد جابر

حقائقٌ قرآنية.. معانٍ قرآنية.. جواهرٌ تفسيرية.. وَعدٌ إلهي.. و وَعدٌ إلهي آخر.. إتمامُ نورٍ.. إظهارُ دينٍ.. نصرٌ و فتحٌ.. تجارةٌ إلهية انتهت.. تجارةٌ الهية أخرى تنتظر.. تمكينٌ إلهي .. بشارةٌ وبشارات إلهيَّة.. توراتية.. انجيلية.. قرآنية..

كلّها وغيرها من الحقائق القرآنية نجدها في المنهج التفسيري الموضوعي الذي يطرحه الأستاذ الصرخي القائم على استنطاق القرآن الكريم وإبراز ديموميته وشموليته في معراجٍ تفسيريٍ يأخذُ المُتلقي من الواقع الذي يعيشه فكرًا وسلوكًا الى الماضي الذي نقله الذكر الحكيم، فيغور في أعماقه، ويعيش احداثه، ثم يعود الى الحاضر حاملًا معه تراثًا ورصيدًا الهيًّا قرآنيًّا يحاكي به الواقع ويستشرق به المستقبل ليقدم لوحةً قرآنيةً متكاملةً بأبهى وأبلغ صورها..

فقد قال المحقق المهندس في المحاضرة الثامنة من بحثه (لدولة المارقة...في عصر الظهور... منذ عهد الرسول) وفي سياق طرحه للأدلة التي تُثبت تجذُّر الحقيقة المهدوية واليوم الموعود في جميع الديانات السماوية، وتحت فقرة اليوم الموعود في القرآن الكريم قال ما نصَّه:

الشاهد الرابع عشر: البشارة نصر من الله وفتح قريب

قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4) ... وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) ... يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8))، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))

أذن هذا وعد آخر من الله سبحانه وتعالى بأنه سيظهر دينه وكل الدين على باقي الأديان، على باقي الأفكار، على باقي الملل، على باقي النحل، على باقي التوجهات، إذن هذا وعد إلهي وهو إظهار الدين.

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))

إذن عندي الله متم نوره، والله سبحانه وتعالى سيظهر دينه في آخر المطاف، في آخر الزمان، في آخر الأحوال، في آخر الظروف، في آخر الطور، في نهاية الأطوار.

إذن يوجد إظهار للدين، يوجد إتمام للنور، يوجد نصر وفتح قريب، أين هو؟ هل تمتع عيسى عليه السلام بهذا؟ هل تمتع أنصار عيسى الحواريون بهذا الإتمام للنور وبإظهار للدين والنصر والفتح القريب؟ هل تمتع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيت الرسول والصحابة الأخيار هل تمتعوا بهذا الإظهار والإتمام للنور وإظهار الدين والفتح والنصر القريب؟ هل تمتع الحواريون وصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل تمتع جميع هؤلاء بالتمكين وحصول النصر والفتح القريب؟ هل عاشوا هذه الحالة؟ هل عاشوا هذا الطور؟ هل عاشوا هذه الفترة؟ هل شهدوا النصر؟ هل شهدوا الفتح؟ هل شهدوا التمكين وإتمام النور وإظهار الدين؟ أين هم من هذا؟ ماذا ننتظر؟ ماذا ينتظرون؟ المسيح ينتظر المهدي عليه السلام، الحواريون ينتظرون المهدي عليه السلام، الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ينتظر المهدي عليه السلام، الصحابة الأخيار صحابة النبي الصحابة الراضون المرضيون ينتظرون المهدي، أهل البيت ينتظرون المهدي عليه السلام؛ كي يشهدوا النصر والفتح، كي يشهدوا التمكين وإظهار الدين وإتمام النور.

للاستماع الى تفاصيل أكثر من خلال الرابط الآتي:

https://bit.ly/2X6OZPt

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة