ينتظرن ويتألمن ويتعلقن بالسماء
ما يزلن قيد الانتظار , يترقبن , يتسألن , يتألمن ومع ذلك لا يحس المسؤول بهن حتى وإن أدعى الإحساس فالإحساس الصادق يدفع بالعقل والقلب نحو العمل من أجل الأخرين وهذا ما لا يحدث عندنا ؟
خريجات كليات المجتمع ليس لهن بعد الله أحد , الجميع نسي معاناتهن ومعاناة أشقائهن من الخريجين , إعلام صامت ومسؤول عازف والأحلام تكاد تموت فإلى أين سيصل ملفهن ومتى يتوقف التجاهل المٌتعمد ؟
من الواجب الوطني والإنساني الكتابة عن معاناة خريجات كليات المجتمع فهن ضحايا الاجتهادات الغير مدروسة وضحايا الأنظمة واللوائح القديمة وضحايا غياب الرؤية وضحايا لكل شيء حتى الزمن هن ضحاياه فقد تخلى عنهن بعدما ضللهن بأحلامٍ وردية , وظائف القطاع الحكومي والقطاع الخاص في وأد وهن في وأد آخر , وحافز بشروطه التعجيزية في وأدٍ وهن في وأد وهذه هي الحقيقة التي يتجاهلها أصحاب الضمير وأصحاب الأقلام والقضايا الوطنية ؟
هناك حلقة مفقودة , وهناك سبب فأين تلك الحلقة وأين السبب فهن بشر ومثلما عليهن واجبات فإن لهن حقوق وبقاءهن بلا وظيفة أو تعويض مادي ليس صواباً وليس مقبولاً لأنهن ببساطة ضحية لمسؤول أقترح إنشاء تلك الكليات وتنصل منها لاحقاً , متى يستيقظ الضمير ويٌغلق ملف خريجات كليات المجتمع فالضحية ضاقت بها الأرض وتعلقت بالسماء ؟؟
التعليقات (0)