مواضيع اليوم

يمنيون جلسنا في بساط يمني

شبكة وصاب

2011-03-23 16:55:59

0

لأول مرة أشعر بأني يمني ،تلاشت من ذهني كل المسميات الصغيرة (المذهب ،القبيلة...)هنا في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء ساحة الصمودوالعزة
والكرامة وإحياء الضمير،نتعلم هنا الدروس الكثيرة ,خلعنا مخلفات الماضي وترسباته فتحنا صفحة جديدة لنحفر فيها كلنا يمنيون ،لاصعدي حوثي قادم من
الجبال ولاجنوبي حراكي قادم من البجر ،كلنا يجمعنا هدف واحد وهم واحدوهوإسقاط النظام لأجل،بناءمؤسسات الدولة اليمنية الحديثة،المواطنة
المتساوية ،العدالة في توزيع الثروة،الحكم اللامركزي،حيادية الجيش،إنتخابات حرة ونزيهة وبالقائمة النسبية،حرية التعبير،حرية التجمهر
،حريةا لتجمع،حرية تكوين الأحزاب والمنظمات،حماية المتظاهرين سلميا والدفاع عنهم،نريد رئيس دوله يعرف مايحدث في شعبه يكون على تواصل مع جميع
الأطياف،متابع لصحف المعارضه والمولاه ومتابع للمواقع الاليكترونيه ،لا يخضع لمغالطات بورجي والزوكا وعباس الديلمي وطارق الشامي,يكون رئيس
للجميع لا لحزب ولا لطائفة.
هذه جل مطالبنا الشبابية في ساحة التغيير،في هذه الساحة التي لورأيتمونا كيف نتبادل الإبتسامات في ساحتها تلكم الإبتسامات التي غُيبت
لأكثر من ثلث قرن،وكيف يهتم بعضنا ببعض ,وكيف نقتسم رغيف الخبز لغبطتمونا على هذه الحياة وأهرعتم الينا لتقاسمونا سر السعادة المرتبطة بالسعادة الأبدية الخالدة
كيف لي أن أصف مكاناً ؟ تحرم السياسات وصف تفاصيل الأمور بدقه فاضحه، كيف لي ، ولك أن تصف مكاناً أحببته ؟

أحببتُ هذا المكان .حتى أني عذرتُ الطماعين والنهابين والبلاطجة (فمن الحب مانُهب وما تبلطج عليه ).حبي لهذا المكان كفرض الصلاة في أخر الليل
عندما تغور نجوم الليل وترخي سدوله.إن هذا المكان يجعل الروح تمتد إلى كل الأجزاء تخترق الحواجز وتعايش العمق، شعرتُ بأني جزء من هذا المكان إن
جلستُ جلس معي، وكأني قطعة من بنائه لايمكن أن أنفصل عن هذا المكان، وإن أخرجوني من هذا المكان تناثرتُ شظايا وتساقطتُ أعمدتاً وهُد بُنايا .

ليس من المعقول أن أغادر هذا المكان ،إنه قطعة من القلب ، ودم يسري في شرياني ،ومعنى محفور في ذاكرتي ،وتراتيل صلاة في محرابي،أحبهُ كامرأة صوفيه تقرئني الشعر

الصوفي تردد على مسامعي بصوتِ هادي قصيدة لأبي نواس (إلهنا ما أعدلك مالك
كل من ملك...) تحدثني برسالة الغفران بعد منتصف ليل مقمر
،في ساحة التغيير نتعلم كل الثقافات اليمنية من موروثات ومستجدات من رقص
وشعر وأهازيج وفكر وثقافة وحوارات...
اليوم لم يعد أحد ينظر لي كوحش فلاه وحش جبال قادم من الغابة أنا اليوم
يمني أقولها بملأفمي يمني يمني يمني...
لاصعدي لا صنعاني لا شمالي لاجنوبي يمنيون جلسنا في بساطٍ يمني
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !