يكفي إرجافاً يا قرة عيني
أظنٌ أن على قرة عين المؤمنين والمؤمنات الشيخ محمد العريفي توضيح مراده ومقصودة من عبارة إعلاميون يخدمون أعداءنا والتي أصبحت هاشتاقاً يدلي كل مٌحب ومتعاطف ومراهق فكري بدلوه فيه , لكي لا يغضب البعض يجب أن نؤكد مراراً وتكراراً أن من حق العريفي وغيره التعبير عن مكنوناتهم وآرائهم فذلك الحق الأصيل والإنساني يجب الا يٌنسينا حقيقة قد يجهلها البعض أو يتعامون حولها فحرية التعبير لا تٌبرر للشخص أياً كان تهجمه ولا يٌعطيه ذلك الحق جواز سفر لقلوب الناس وذممهم ونواياهم ووطنيتهم وعلاقتهم بربهم فذلك الحق " حرية التعبير " يقف عند حدود معينة لكن قرة العيون تجاوز كل شيء ودخل بنوايا الصحفيين والإعلاميين مشككاً بوطنيتهم فهل العريفي يمتلك أدلة تٌثبت صدق قوله أم أن نقد الصحافيين والكٌتاب لبعض آراءه وآراء أصدقاءه الذين يعتنقون نفس التوجه والفكر جعلته يوزع الاتهامات يمنةً ويسرة ويغضب ويطير نحو تويتر مغرداً بتلك العبارة التي لا تقل قٌبحاً عن تهمة زوار السفارات ولا تقل سواداً عن خطبة انقياد الخلافة الراشدة ورؤيتها بالعين قادمة مبشرة بعهدٍ جديد وفتحِ عظيم !
الشيخ العريفي أمام احتمالين إما انه يستثمر متابعيه لتمرير رسائل ضد مؤسسات إعلامية محلية وشخصيات تعمل وفق هامشٍ معين ومحدد سلفاً أو أنه يرمي بالعبارات دون أدنى اعتبار لردة فعل متابعيه ومعارضيه يمارس التعبير وفق تحليل غير دقيق وهذا افتراضٌ مبني على حٌسن نية , لستٌ أحكم بأي احتمال فمن حقي الاحتفاظ بما أراه صواباً , لكن الغالبية العٌظمى ترى احتمال تمرير رسائل ضد مؤسسات وشخصيات هو الأدق والأقرب للصواب فتاريخ العريفي يحتضن مواقف تجعل من ذلك الاحتمال بالمقدمة شاء من شاء وأبى من أبى , الاختلاف مع العريفي أو توجيه النقد له لا يعني نقد الدين فالعريفي بشر والدين قيمة لكن أليس حريٌ بالعريفي وبغيره من المؤمنين بالإسلام السياسي السٌني تحييد الدين في معاركهم الفكرية وخصوماتهم الشخصية التي خلقوها وأوجدوها من عدم , العقلانية مطلوبة في كل وقت والوقوف مع الحقيقة والدفاع عن الحقوق والحريات واجب أخلاقي وأنساني , مؤسساتنا الصحيفة والإعلامية مٌحاصرة من كل جانب رقيب يعيش بعقلية قديمة ومتدينون ومتأسلمون يحسبون كل صيحةٍ عليهم هو العدو ومع ذلك تواصل مهمتها التنويرية والمعرفية بكل جدارة واقتدار تبحث عن الحقيقة أينما كانت, فيكفي إرجافاً بالمدينة يا قٌرة عيني !..
التعليقات (0)