مواضيع اليوم

يطل من جديد الشرق الاوسط الجديد !!-3-

هاشم هاشم

2009-11-16 12:26:58

0

 ملاحظات على بعض الدول المشمولة بالمخطط:

السودان

خدعه الغرب وشركاته وعلماؤه ,عندما قالوا له انه لا يوجد نفط في السودان وتحديدا في شماله.وبقي على فقره وعوزه عقود تلهبه نار الجوع والحرب الاهلية في الجنوب ,ثم فجاءة وبلا مقدمات تأتي لتلعب الصين لعبة او جانبها الحظ ربما في صفقة العمر مع السودان لتنقب عن النفط وتستخرجه وتشتريه بثمن بخس حسب الاتفاق مع الحكومة السودانية ولا يساوي أسعار النفط في الأسواق العالمية .
اثأر هذا الإنفاق حفيظة العالم الاستعماري لأنه السودان بداء باكتشاف النفط وتصديره, واكتشاف احتياطي هائل من البترول , وهو من كانت هذه الدول تجعله خزينا لها , تلجاء اليه بعد إن ينفذ النفط في بلدان الشرق الأوسط الاخرى النتجة للنفط , وكذلك بسبب دخول الصين الى عالم احتكار النفط لاول مرة في تاريخها , وغير ذلك من الأسباب. وبالنهاية زاد الخصام والتناحر بين الشمال والجنوب ووصلت الى المطالبة بالانفصال .وما أن تهدءا مشكلة حتى تعصف مشكلة أخرى في السودان ,من حقوق الانسان ,الى الديمقراطية المفقودة , مرورا في الصراعات الحدودية مع دول الجوار, ومشاكل الجنوب , وعقوبات اقتصادية وحصار غربي عليها, واخيرا تفجرت ازمة دارفور وما حملته من عواقب وخيمة على السودان تتوجت باعلان مذكرة اعتقال في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير!!!
قال الحكام العرب و المسؤؤلون ان ما يحصل في السودان هو بسبب انعدام الحنكة السياسية لقادتها وتصرفاتهم في موضوع النفط وإقحامهم الصين ((المغضوب عليها امريكا وغربيا )) وتركت السودان تواجه مصيرها وأكُلت كثور اسود بعد ان أكل الثور الأبيض المأسوف عليه من قبل .

 


سوريا :


هنا تسكب العبرات الساكبة والعبرات الباكية حقا وكما يقول المثل العراقي بالعامية ((من داهية الى دولاب )) اتهمت بالدكتاتورية ثم ,اغتيال الحريري ,وتدخلها الغير مرحب به في لبنان, وايواء قادة حزب البعث العراقي ,وترسل المقاتلين والانتحارين الى العراق ,ودعمها لحركات ((ارهابية حسب التصنيف الامريكي ))حماس وحزب الله ومحولات انتاج اسلحة دمار شامل وبناء مفاعل نووي , وتحالفها الغير مرغوب به امريكيا مع ايران , وملفات متللة لها اول ومالها اخر وكلما رف فتق جديد ورقع في الثوب السوري خرق ألف فتق وفتق أخر, وكان الله في عون الأخوة السوريين على ما يحدث .ورغم ذلك يواجه القادة السوريون الضغوط الخارجية بعناد وصلابة وأحيانا بتواضع وانحناء عندما تكون العاصفة شديدة ,وهم يحاولون ان يجدوا مخرجا لأزماتهم المفتعلة من قبل الإدارة الأمريكية وخلفها إسرائيل.

مصر:


في مصر حاول الغرب ان يطل برأسه في مصر من خلال إحداث فتنة دينية بين المصريين المسلمين والأقباط. لتحدث مشاجرات ومهاترات تنتهي بان تتهم الحكومة المصرية انها مع هذا الفريق ضد الفريق الأخر ولتتدخل دول أجنبية تحت غطاء مناصرة المضطهدين في تلك البلاد .
رغم إن الإخوة المصريين كان أكثر وعيا لما يحاك ضدهم والنخب المصرية أدركت الأمر ونضرت له جيدا ,ورصت وحدة الصف,و كانت وراء عبورهم النفق المرعب الذي أعدته لهم دوائر المخابرات الغربية .وربما أجلت هذه الدوائر الاستعمارية الصفحة المصرية لوقت لاحق هي تراه الأنسب. وكذلك انشغال الحكومة المصرية بأزماتها الاقتصادية والسكانية وغيرها .


النموذج الليبي

 


صال تيها وجال وعربد وضرب وضٌرب ودخل في صولات وجولات مع الغرب .وعندماانهار الاتحاد السوفيتي وكتلته الشيوعية , وأصبح وحيدا فريدا بلا نصير او معين , والوضع العربي المتردي والمنقسم على نفسه والمنكفاء اصلا هذا وغيرها من الأمور كلها نذائر شؤم في وجه هذا النموذج .
لعب على الوتر الفلسطيني والدفاع عن حق العرب في فلسطين فلم يفلح .عاد تمرد وانقلب على الواقع العربي واتهمهم بافضع الاتهامات لكن لم يفلح .ذهب تجاه القارة السمراء واحتضنها واحتضنوه وقالوا فيه عبارات جميلة تفوح منها رائحة النفط الليبي .
جرى ما جرى في العراق واعدم الرئيس العراقي صدام حسين شنقا حتى الموت صبيحة يوم العيد .استنكرت ليبيا الآمر بقوة ,وأقامت تمثال يخلد صدام حسين بجوار تمثال عمر المختار.لكن الحديث ذو شجون وقد قالها زعيم الجماهيرية الليبية العظمى معمر القذافي قي قمة العرب في دمشق :
يجب ان نعرف سبب اعدام الرئيس صدام حسين نذهب الى الأمريكان ونسألهم عن ذلك ,الأمريكان في وقت سابق كانوا حلفاء صدام وقاتلوا معه ضد إيران, واليوم هم اي الأمريكان يعدمون حليفهم بعد احتلال ارضه ,ان لم نعرف السبب الحقيقي وراء ذلك لان ربما ستكونون انتم اي الرؤساء والقادة العرب ممن عليهم الدورلاحقا.
يبدو ان الرئيس الليبي قد طار عقله من هول مصير صدام وهو حليف او على الاقل لم يصيب الامريكان في مقتل ,كما فعل القذافي مع الأمريكان والانكليز مثل تفجير ملهى ليلي فيه جند أمريكان في برلين, وحادثة لوكربي ,والسفينة المحملة اسلحة والتي ضبطت وهي في طريقها الى الجيش الجمهوري الايرلندي السري وغيرها كثير.
فتح القذافي اذنيه للناصحين وعينيه للمحدثين وطلب وساطات قطرية ومصرية سرية وعلنية ,انتهت بان فتحت الجماهيرية العربية الاشتراكية العظمى, ابوابها مشرعة ومنشاتها ودورها ومصانعها الى فرق التفتيش الغربية . واطلقت سراح ممرضات أوربيات محكومات بالاعدام لاتهامهن بنقل فيروس الايدز الى اطفال ليبين, كعربون حسن نية ليبي تجاه الغرب . وفتحت خزائن الجماهيرية للإعمال الخيرية والتبرعات لانقاذ حياة رهائن غربيين مرة في الفليببن, ومرة اخرى في كولوميبا , وتشاد, وصحراء مالي .وأغرقت غوائل واسر ضحايا لوكربي, وملهى برلين ,بملايين الدولارات كتعويضات عن الحادث وتبرعت مؤسسة القذافي للاعمال الخيرية الى دور الايتام والعجزة والمشاريع الخيرية في عموم بلاد الغرب
هذا ما اعرفه وربما هناك الكثير غيره لكن هذا كله وغيره لم يفلح في الافلات من القبضة الامريكية والإعصار القادم , والنموذج الليبي هو مرشح ساخن لتطبيق نظرية الشرق الاوسط الكبير.انتقاما منه ورد كيده .
وأخيرا هدءا الغضب الأمريكي عن ليبيا وظهرت علامات الرضا والارتياح على الوجه الرسمي الأمريكي.......
فقط عندما وافقت ليبيا فقط على شيء بسيط وتافه ربما يريده الأمريكان وهو الشراكة الحقيقية والأبدية في مجال النفط!!!!!
وأصبح العقيد معمر القذافي ملك ملوك إفريقيا ورئيس رؤساءها بلا منازع !!!

 

ايران

 


هناك مثل عراقي يقول(( يكد ابوكلاش وابو جزمة ياكل ))
كما قلت هناك تعاون أمريكي - إيراني قديم تجاه العراق أيام حكم الرئيس الراحل صدام حسين خصوصا بعد عزو الكويت ,مر عبر مراحل لكن القيادة الايرانية أدركت أنها من المرشحين ضمن قائمة الكبار في مشروع الشرق الأوسط الكبير وبما ان الأمريكان غضوا الطرف عن التدخل او التوغل الإيراني في العراق .
أيقنت إيران انه لا مجال لدفع الخطر الامريكي عنها سوى محاولة إغراق العراق في مستنقع دموي عبر عمولاءها فيه , لتعلو الصيحات في العالم الحر, باستنكار ما يحدث في العراق .والضغط وإدانة الافعال الامريكية, لتجبرها على الخروج من العراق ثم يندفع الخطر بعيدا عن إيران ,وبإيحاء أمريكي أيضا علم الايرانيون انهم مؤجلون او ربما يستثنون من هذا المشروع ان احسنوا الفهم والتصرف , فهم الايرانيون اللعبة جيدا, وهم الخبراء بالمكر والدسائس منذ القدم, فراحوا يزعزعون استقرار الدول الخليجية والعربية تباعا, وظهور او التمهيد لهلال شيعي او دعم حركات شيعية انفصالية في العراق, وغيرها مما يؤدي من هذه الدول الى طلب النجدة من الأمريكان لمواجهة الخطر الإيراني الصاعد , وتحجيمه خصوصا قبل ان تتحول إيران الى دولة نووية .
الأمريكان سيفرحون لاي طلب من اي دولة عربية لمساعدتها للتصدي لطموحات ايران النووية . وتدخلها المستمر في الشؤؤن الداخلية لتلك الدول ,لكن الأمريكان سوف يقولون ان هناك وكالة ذرية تقوم بالتحقق من البرنامج النووي الايراني ,والقانون الدولي لا يجيز استخدام القوة تجاه الدول ألا بأسباب معقولة وجدية وبمرافقة المجتمع الدولي .او ان صعود الشيعة في العراق مثلا هو كخيار ديمقراطي وليس بدعم ايراني .... وهكذا سيعقد الأمريكان المسالة ويصعبونها, وتستمر ايران باندفاعها, والامريكان لا يحركون ساكنآ .و اذن بالنهاية سوف يرفع الامريكي من الثمن تجاه اي مطلب عربي حول ايران, وكلما زادت المسالة تعقيدا زاد الثمن. وكما قال احدهم سابقا:
العرب أعطوا الأمريكان شيك على بياض ,والأمريكان أعطوا العرب شيك بدون رصيد.
لكن الإيرانيون لا يتركون يلعبون هكذا على حل شعرهم كما يقال ,او كما يحلو لهم ,فهناك ضابط ايقاع (امريكي )يضبط الإيقاع ويعيده الى سلمه الصحيح كلما نشز منه شيء .او كما يفعل راعي البقر ((الكاو بوي)) الأمريكي بسوطه ليعيد من شذ عن القطيع ,او ليعيد القطيع جميعه الى مساره, وهذا ما حدث في الثورة المخملية في ايران مؤخرا بعد أن زورت الانتخابات لصالح احمدي نجاد المدعوم من قبل مرشد الثورة وقائدها علي خامنئي , قامت الدنيا ولم تقعد وانهالت الاعتراضات والمظاهرات الصاخبة والاعتصامات والاحتجاجات ضد نظام حكم الملالي في طهران لاول مرة في تاريخها منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
المفارقة في الأمر انها اول احتجاجات تجاه التزوير في الانتخابات.
هنا فقط أحست القيادة الإيرانية ان مؤسسات استخبارتية غربية, تقف وراء موجة الاحتجاجات هذه لأنها اي القيادة الايرانية , تزور الانتخابات مرارا وتكرار في السابق وعلى مستويات متعددة ومع ذلك لم يحدث شيء من قبل .فلماذا هذا الضجيج اليوم ؟
اذن هي رسالة واضحة للإيرانيين تقول هذه الرسالة : انه لا استثناء مع أمريكا, ربما هو التأجيل فقط ,وان أمريكا وحلفاؤها موجودون في كل مكان وزمان .ومتى ما أرادوا يلعبون حسب قواعدهم هم لا قواعد تملى من قبل الآخرين.
فهم الإيرانيون الرسالة ,واستوعبوا الدرس جيدا , لكن تأجيل الإطاحة بهم, خير من دك قلاعهم بثورات مخملية او صواريخ بالستية , هو جل ما يتمنون ,وهو اضعف الإيمان. وما يريده الإيرانيون الآن على اقل تقدير, هو كسب الوقت في هذا الوقت العصيب .

 

اليمن السعيد :


اليمن السعيد سابقا التعيس حاضرا ومستقبلا:
مرة سال صحفي الرئيس اليمني الفريق علي عبد الله صالح في مقابلة تلفزيونية عن الحرب في العراق وسر سقوط بغداد فأجاب الرئيس اليمني قائلا:في الحكيكة ((الحقيقة ))كنا نعرف عدم قدرة العراق على الانتصار على أمريكا والدول المتحالفة معها او مواجتها لمعرفتنا بالتفوق التكنولوجي والعسكري والاقتصادي والسياسي ولا يوجد أي وجه مقارنة بين العراق وأمريكا , لكن ما أدهشنا هو السقوط السريع والمفاجئ للعراق أمام الزحف الأمريكي .
الصحفي :هل تتوقعون غزو أمريكي لليمن او ان انقلاب عليكم مدعوم من أمريكا ضدكم ؟؟؟؟
الرئيس اليمني : ياسيدي امريكا تعمل الانكلابات ((الانقلابات )) على الدول الغنية وأصحاب الثروات, اما نحن ويا للحسرة منكلبين ((منقلبين )) على أنفسنا
هكذا هي فلسفة الرئيس اليمني والقيادة اليمنية انهم في امان حسب القاعدة التي تقول ((المفلس في القافلة امين ))لكن حتى هذا المفلس هذا لم يسلم من اذى الدوائر الاستعمارية الغربية, فدبرت له المكائد تلو المكائد, من اتهامه في دخول خلايا القاعدة ونشاطها على اراضيه ,وعجزه عن مكافحتها , وهروب سجناء خطريين من سجونه , حتى تتفجر حرب أهلية على حين غرة مع الحوثييون المدعومون من قبل إيران وبعض الجهات الطائفية في العالم, وكذلك ارخت لهم الدوائر المخابراتية الغربية لتعبث في الأرض فسادا وإفسادا , وتجعلها خراب فوق خرابها ثم تتوج المشاكل اليمنية بدعوات ومظاهرات في الجنوب لانفصال
هنا أود أن أشير الى حادثة طريفة حدثت في اليمن عام 2002 عندما قامت مجموعة من تنظيم القاعدة في ضرب البارجة الأمريكية ((يو أس أس كول)) على مقربة من سواحل اليمن في ميناء عدن ,
هنا اجتمعت القيادة اليمنية لبحث الأمر, وصار جدل كبير حول ان تتولى قوى الامن اليمني مسؤؤلية التحقيق في الحادث, لان إحكام السيادة الوطنية تقضي بعدم تدخل دول وجهات أجنبية في الأمر, ورأي مناقض أخر, يقول: بضرورة الاستعانة بخبراء أمريكيون, لان الحادث يخصهم ومن باب الاستشارة او التعاون الثنائي فقط .,
قبل ان ينتهي الجدل حتى يستفيق اليمنيون جميعا ذات صباح باكر وهم ربما بعدهم نيام ,بما فيهم الرئيس نفسه, بدخول أفواج وفرق من المخابرات الأمريكية و(الاف بي اي) وخبراء في الإرهاب, والمتفجرات ,وقوات حماية من القوات الخاصة (الماريينز ) وتاخذ اما كنها في العاصمة صنعاء وفي الجنوب وعلى ميناء عدن ,وتنتشر وتبحث ,وتحقق ,وتعتقل أشخاص مشتبه بهم , دون ان تعطي مجرد علم للقيادة والحكومة اليمنية!!.....
كل هذا يحدث والجميع أدرك ألان بما لا يقبل الشك , في ان مشروع الشرق الأوسط الكبير يسير على قدم وساق ,ولكن اختلفت التكتيكات والتحركات ,والأوجه والطرق بما يلاءم المستجدات على الواقع والحقائق على الأرض.
وكما قال الطفيلي البغيض لمن منعه من حضور الوليمة, يقول الساسة الأمريكان لمضيفيهم العرب والمسلمون:


منعتمونا من الأرض فجئناكم من السماء!!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات