مواضيع اليوم

يطل من جديد الشرق الاوسط الجديد !!!-1-

هاشم هاشم

2009-11-16 12:18:55

0

بسم الله الرحمن الرحيم

 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه وسلم اما بعد.
يقال في التراث العربي على الشخص الحشري الذي يتدخل في ما لا يعينه او الفضولي .والشخص الذي يحضر الولائم بدون عزيمة بالطفيلي و الاسوء إذا جمع الشخص الخصلتان وكل مساوئ البشر معا .ويقال من النوادر للطفيليين إنهم كثيرين وأشهرهم أشعب الطماع ومن نوادره انه مر على قوم يأكلون الطعام فقال لهم :السلام عليكم يا معشر اللئام .فاجابوه قائلين :لا بل قوم الكرام .هنا أثنى أشعب ساقه وجلس قائلا :اللهم اجعلني من الكاذبين واجعلهم من الصادقين .
اكتب هذه المقدمة من باب الاستئناس فقط لكن الذي يهم هذا الموضوع هو نادرة اخرى ذات صلة بالموضوع من نوادر الطفيليين أو المتطفلين :
يقال انه جمع من علية القوم في إحدى القبائل ضاقوا ذرعا بطفيلي وحشري من مدينتهم يحضر الولائم بلا دعوة ويأكل بشره وبشاعة لامثيل لها ,ويتدخل في كل المواضيع وهو لا يفقه شيئا ويتحدث بعبارات فضة ...وفي إحدى المرات أقام احد كبار القوم وليمة كبيرة على شرف ضيوف كبار من قبائل أخرى ومدن أخرى هنا ,واحتاط هو ومن معه من أهل الدار وأصحاب الشأن لقدوم هذا الطفيلي البغيض فأقدموا على غلق جميع النوافذ و الأبواب مباشرة بعد اكتمال وصول الضيوف.وأوصدوها جيدا . وفرح الحضور عد مد السماط بشتى واجمل انواع الطعام والشراب .... والطفيلي البغيض غير موجود لأول مرة في تاريخ الولائم ,جاء الطفيلي كالعادة وفتش عن مدخل الى مكان الوليمة فلم يجد ,ودار حول البيت مرة, ومرتان وكانت الجدران عالية والنوافذ و الأبواب موصدة تماما ,لم ييأس وجد باب الجيران مفتوحا وانتهز فرصة عدم وجود شخص في باحة الدار وانسل بسرعة البرق في البيت وصعد السلم نحو السطح وتسور الحائط بين هذا البيت وبيت أصحاب الوليمة ليجد نفسه بسرعة في منتصف الوليمة , وليصعق الجميع من رؤيته ويسألوه ويحك كيف دخلت ؟
فيجيب الطفيلي بسرعة ويد في الطعام ويد في فمه قائلا::
منعتموني من الأرض وجئتكم من السماء!!!!!
هذا هو مدخل ومخرج او نهاية حكايتنا التي تبداء يوم 11-9 ---2001
ضُربت العمارتان الأمريكيتان وود الكثير من رجال العلم والسياسة في العالمين العربي و الإسلامي لو نزع جلده وارتدى اي جلد اخر لهول ما تستحمله الايام الاحقة من انتقام أمريكي وحلفاءها الانكلو ساكسون و الأطلسيون وآخرين لا نعلمهم .
أمريكا عدوة الشعوب كما يسمونها ,تفتك بالشعوب وتمتص الثروات وتزرع الفتن والحروب بين الأوطان و تبذر بذورالشقاق والفرقة والتمرد في أبناء البلد الواحد ناهيك عن الاغتيالات الجسدية والسياسية ,وتشويه السمعه ,والنيل من أعراق ومذاهب ,وطوائف ,وتطهير عرقي ,ومحو هويه, وابادة جماعية, واستخدام أسلحة نووية, ودمار شامل ضد مدنيين, والكثير الكثير من الذي لا يعد و لا يحصى من جرائم الولايات المتحدة الامريكية بحق ابناء المعمورة .هذا كله تقوم به هذه الدولة المارقة بمبرر للسيطرة الامبريالية. واحيانا بدون مبرر واضح فقط من اجل ترهيب وتركيع دول أخرى على طريقة ((اضرب المربوط يخاف السايب )).
كما قلت أمريكا تفعل كل القبائح والرذائل والموبقات وتوزع الخراب والدمار ذات اليمين وذات الشمال هكذا . فكيف وقد ضربت في عقر دارها !!!وهي لم تقصف هكذا منذ حادثة (بيرل هاربر) الشهيرة ايام الحرب العالمية الثانية .وكما قال الرئيس الليبي معمر القذافي بما معناه العرب احتلت أراضيهم وقتلوا وشردوا واستباحت حرمهم ومقدساتهم وهم لم يترفوا ذنبا ولم يحتلوا اي بلد وتفعل فيهم الأفاعيل فكيف اذا احتلوا بلدوا اقاموا حربا ضد احد من الكبار!!!
بعيدا عن الفرضيات والتحليلات حول أسباب الضربة الموجهة لأمريكا, وان كنت انا ممن يتفقون مع كل ما جاء في فيلم فهرنهايت 11-9 الامريكي من رواية للاحداث وتشخيص الأسباب و في كل ماجاء به مؤلفوا الفلم وصانوعه من حقائق ووثائق .
لكن هنا أود أن اذهب الى الموضوع الأساس وهو الشرق الأوسط الجديد
جاء في تقارير الحكومة الأمريكية حول أسباب إحداث 11 سبتمبر ان المنفذين هم من المقموعين في بلدانهم التي تحكمها انظمة دكتاتورية شمولية اوعشائرية اوعسكرية ...
فبلاضافة الى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والثقافية البائسة .وبتأثير الإسقاط السيكولوجي تحولت نقمة هولاء المقموعون من بلدانهم وحكوماتهم الى امريكا لأسباب عديدة .دينية من أهمها, وعلاقات بلدانهم المتينة مع أمريكا ,وتطور أمريكا وتخلف بلدانهم, وغير ذلك.
والحل يكمن حسب رأي القيادة الأمريكية هو قيام ديمقراطيات و أنظمة منتخبة وحكومات حرة في بلدان العالم الثالث وخصوصا الشرق الأوسط حيث جاء الانتحاريون لضرب الولايات المتحدة الأمريكية
فكرة الشرق الأوسط الجديد قديمة جدا, وموجودة في مدرجات مكاتب الحكومة الأمريكية ومخابرتها. مثلما كانت فكرة تفجير القنبلة الدينية والطائفية في الشرق الأوسط حسب ما افاد به برجنسكي مستشار الامن القومي الأمريكي أيام حرب تشرين عام 1973 ردا على قرار بعض البلدان العربية في تأميم حصة بعض الشركات الأجنبية ورفع شعار ((النفط سلاح في المعركة ))




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات