19 نوفمبر ثورة على سلطة ثورة
في ثورة 25 يناير أراد الشعب اسقاط جمال مبارك ونظام التوريث في الحكم ، والجيش ابعد حسني مبارك وأخذ مكانه واعتبر أن ما حدث هو تغيير وليس ثورة
تم القبض على أصحاب السلطة السابقة وبدأت محاكمات ، الغاء جهاز أمن الدولة ، رفع قانون الطواريء ، ولكن كل هذا لايعني أن هناك شيء اختلف
وبدأ التحضير للإنتخابات القادمة ويبدو أن السلطة العسكرية مازالت تتعامل بعقلية ثورة 52 مما اظهر أن هناك تقاسم للمصالح بين الجيش وبعض الأحزاب المرشحة للإنتخابات
وكانت جمعة 18 نوفمبردعوة مليونية لرفض وثيقة " السلمي " والمطالبة بتحديد موعد وبرنامج زمني لنقل السلطة للهيئات المنتخبة من الشعب
ويرى البعض أن ما حدث يوم السبت بين الشرطة والمعتصمين في ميدان التحرير هو تغطية على الرفض الشعبي للوثيقة
ولكن ما يثير الدهشه هو الأسلوب القمعي الذي استخدمه الجيش مع المتواجدين في الميدان ، ولماذا يتم استخدام القوة الآن في حين أنه اثناء ثورة 25 يناير كان الجيش محايد
أو بمعنى آخر مترهل وهذا ساهم في سقوط مبارك ،
والواضح غياب الشرطة وترك الجيش في المواجهة ، هل هذا يعني تمرد الشرطة ؟ هل سنرى الشرطة تقف في صف المتظاهرين ضد الجيش ؟
وفي تصريح لنائب رئيس مجلس الوزراء علي السلمي أشار إلى أن نص الوثيقة الذي نشر هو صيغة مقترحة من حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين والمشاركون في التحالف الديموقراطي
وهذا يفسر التصريح الذي وصف فيه الدكتور محمد أبوزيد الفقي المرشح لرئاسة الجمهورية ما يحدث في ميدان التحرير وفي بعض ميادين مصر في المحافظات بالتآمر على الدولة وضياع للأمن القومى،
موضحا أنه قد نوه كثيرا على أن التظاهرات والاعتصامات المتعددة بلا أسباب وجيهة، تعد تآمرا على الدولة وسيكتبها التاريخ على أنها خيانة للوطن.
من الواضح أن الثوار استجاروا من النار بالرمضاء .
منيرة حسين
التعليقات (0)