تحاول بعض المواقع المدعومة من الكنيسة الكاثوليكية، اظهار الايمان بطرق تبدو ظاهريا وكانها متفقة مع العلم .. ولكنهم يستعملون الخداع بطريقة مبطنة ..
فلقد قامت احدى هذه المؤسسات بفبركة فيلم عن احد الاطفال ادعت انه آينشتاين يناقش فيه بروفسورا ملحدا!
كعادتهم وعادة كل المتدينين .. اخترعوا شخصية سخيفة لملحد، كي يضعوا سيناريو ساذجا يلعبون فيه كل الادوار .. فهم الملحدون وهم المؤمنون في نفس الوقت ..
كما هو متوقع اختاروا شخصية بروفسور ملحد وهي اعلى درجة جامعية، ليضعوا امامه طفلا مؤمنا وهي اضعف شخصية موجودة .. وهو اسلوب وضيع من خلاله الى تحقير الفكر الالحادي بطريقة طفولية ومضحكة للغاية ..
فقاموا بجمع هذين الشخصين بحدث خيالي بعيد عن الواقع .. فالبروفسور، لا يمكن له ان يدرس في مدرسة ابتدائية .. كما ان المعادلات الرياضية التي تظهر على اللوحة امام الاستاذ، معادلات تدرس في الجامعة او في الثانوية العامة على اقل تقدير وليس لاطفال في الابتدائية مازالوا منهمكين بعمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة.
سنترك كل هذا وناخذ محتوى الفيلم وهو ما يهمنا بالدرجة الاولى ..
يظهر في الفيلم مدرس يقول للطلاب:
اذا كان الله موجودا فهو شرير؟
لو كان الله هو من خلق كل شيء، فهو الذي خلق الشر، وهذا يعني ان الله شرير.
فيقاطعه احد التلاميذ ويسأله:
هل توجد البرودة؟
فيجيبه البروفسور: بالتاكيد توجد البرودة، الم يسبق لكم ان شعرتم بالبرد؟
فيرد التلميذ: لا في الحقيقة يا بروفسور لا توجد برودة، حسب قوانين الفيزياء، ما نشعر به بارد، هو غياب الحرارة.
ثم يسأله التلميذ سؤالا آخر: هل يوجد الظلام سيادة البروفسور؟
فيجيب البروفسور:اكيد موجود
فيقول التلميذ: لا، انه فقط غياب الضوء، نحن نستطيع قياس الضوء اما الظلام فلا.
الشر غير موجود مثله مثل البرودة والظلام
الله لم يخلق الشر، انه نتيجة اولئك الذين لم يشعروا بالله. انتهى
استطيع ان اتخيل ان يتم تعيين مدرس "غبي" في احدى الدول العربية مثلا، ولكن ان يعين بروفسورا بهذه الغباوة في مدرسة المانية، بحيث انه لا يعرف ابسط قوانين الفيزياء، فهذا ما يثير الدهشة!
المضحك ان بعض المسلمين الكسالى، وجدوا مادة دسمة جاهزة يسخرون بها من الملحدين، فما عليهم الا نسخها ولصقها كالببغاوات.
والان ناتي لنناقش محتوى الفيلم
لا اعلم ماوجه الشبه بين هذا الاله الذي تكلم عنه الطفل واله المسيحيين او المسلمين؟
اذا كان هذا الاله وجد الشر قائما معه او قبله .. فهل تعترفون انتم بهذه "الحقيقة" لتلصقوها لنا؟
الهكم ليس كهذا الاله، بل يعترف في قرآنه بانه هو من خلق الشر حيث ييقول في الايتين 7 و8 من سورة الشمس:
"ونفس وما سواها. فالهمها فجورها وتقواها"
فالفجور والتقوى كلاهما من الله.
لنعود الان الى الطفل المؤمن ونسأله:
لو كان الشر موجودا، لماذا لم يقض عليه ربك بالكامل؟
هل هو عاجز عن ان يخلق خير يوازي الشر الموجود او اكثر منه؟
فلو كان هذا هو الجواب، فالهك ليس قادرا على كل شيء
ام انه قادر على ان يخلق خيرا يوازي بل يفوق هذا الشر ولكنه لا يفعل؟
وهنا اترك الجواب لك وللاذكياء مثلك.
يمكنكم متابعة الفيلم على الرابط التالي
التعليقات (0)