يسألون عن العراق
عن كل شبر في العراق
و عن نهرين عظمين كانا مصدراً للرزق و الرخاء
و عن البساتين و النخيل
وسنابل الحنطة و ارز المشخاب
و عن عناقيد الكروم و رمان شهربان
و قباب سامراء و المنارة الحدباء
وعن الكاظم و ابي حنيفة النعمان
و عن اسد بابل
هل لا يزال يزءر بوجه الدخلاء
و احجار حزينة تبكي اهلها على ابواب حضرموت
و اميرة اشور و ارض سومر
و عن قيثارة الفرح
و شجرة آدم في البصرة الفيحاء
.............................................
يسألون عن العراق
وعن اهل العراق
و هل لايزال كالصخرة الشّماء
هل لا يزال موحدا بوجه الريح الصفراء
أم تمكنت منه فلول كسرى
و عبدة النار و الايوان
...........................................
يسألون عن العراق
و ماذا تبقى من العراق
في العراق
وعن من غادر و لم يعد الى العراق
و عن الخراب في الشواخص و الشخوص
و عن الخراب في النفوس
وهل بعد خراب النفوس خراب
............................................
ولا زالوا يسألون
والحكام على الكراسي يتهافتون
و خلف الاموال يلهثون
و على العقود يتنافسون
و في الخضراء هم قابعون
يتسامرون .. يعربدون
يتناصفون اجسامنا .. و ارواحنا يتقاسمون
امـــــــــا العراق
فهو آخر ما به يفكرون
ينسون ويتناسون وطناً
أّذاقوه المنايا و المنون
..........................................
يسألون عن العراق
و لا زالوا كل يوم يسألون
و بين كل سؤال و سؤال
تبقى الطواحن تدور
لتأخذ بين رحاها
وطناً اصابته لعنة الزمان و الحاكمين
وطناً كان يوماً بالحب مسكون
التعليقات (0)