الى الراحل زهير التيجاني
يداي اليك تخدش غيوم الماء
لا وجه للمدى في حضرة غياب النهار
لا شجر يحضن وكر المساء
لا وطن يزهر في أصداف معاطفك
سرب النشيد
محو الأنين في جدار الخراب
ليت البحر يفيض ببعض ارتجاجك
يرسم يديك العاليتين.
لعل المراكب تعود
قطاف العمر يورق
مثل ضحكتك التي هزمت الليل
مثل السحب التي صارت ريشا لليباب
لعلك الآن
تخذل الوبار
تغوص في المرايا
التي سحبتها اليك
لعلك صورة لليد المرفوعة
أبدا للريح ..
لنهاية فصل قصيدة
تكبر في جفنيك
وتردد ملء الروح:
ارقد قرير العين
صديقي زهير
وانعم بالسكينة الأبدية.
التعليقات (0)