وقال وزير عضو في المجلس الوزاري المصغر للصحيفة إن الوزراء السبعة لم يتخذوا قراراً حول الرد الإسرائيلي على التفاهمات مع الإدارة الأميركية، موضحا بالقول لم نتفق حول أي شيء ولسنا على عجل لتقديم ردنا ولكن يتضح لنا رويداً رويداً أن الإدارة الأميركية لم تعد معنا، ولا تتعامل معنا بشكل عادل وقرارنا هو عدم التنازل أو التسوية أو قبول املاءات الأميركيين.
وحسب مصدر رفيع المستوى فإن الإدارة الأميركية تطالب اسرائيل بتجميد الإستيطان في أحياء شمال القدس المحتلة الواقعة شرق حدود العام 1967، مثل غيلو وراموت وهار حوما وبسغات زيئيف ونافيه يعقوب كما تطالب بالإعلان عن تمديد فترة تجميد الإستيطان المؤقت، وهو ما يرفضه نتنياهو.
وتقول يديعوت انه فى الوقت الذي يحاول فيه ديوان نتنياهو تخفيف حدة التوتر مع الإدارة الأميركية إلا أن مقربين منه يطلقون تصريحات قاسية جداً تجاه الرئيس الأميركي في المحادثات المغلقة وفي المحادثات مع نشطاء حزب الليكود..
ونقلت عن مقربين من نتنياهو القول ان أوباما وهيلاري كلينتون تبنيا خطاً فلسطينياً واضحاً والحديث يجري عن حالة مرضية وجنونية وكارثية مضيفين لدينا مشكلة مع إدارة عدائية جداً جداً، لم يكن أمر كهذا في السابق أبداً هذا الرئيس (أوباما) يريد اقامة دولة فلسطينية واعطاءهم القدس.
واعتبرت الصحيفة ان هذه التصريحات لا تعبر عن رأي نتنياهو وكافة المقربين منه لكنها أكدت أنها تعبر عن الأجواء المحيطة بنتنياهو. ونقلت عن المقربين القول إن أوباما بحث أدق التفاصيل في لقائه مع نتنياهو في ما يتعلق بالبناء في القدس المحتلة وصل الى درجة بحث التراخيص التي اصدرتها بلدية الإحتلال في المدينة وبحوزته اقتباسات لمسؤولين في البلدية حول الإستيطان في القدس.
وقال المصدر ذاته إن الإدارة الأميركية تسعى إلى خلق مواجهة مع حكومة نتنياهو من خلال مطالبته بإلغاء مخططات استيطان في القدس جرت المصادقة عليها منذ سنوات، مضيفا نحن في مشكلة حقيقية. يمكن القول إن أوباما هو الكارثة الأكبر بالنسبة لدولة اسرائيل كارثة استراتيجية ليست اسرائيل وحدها قلقة وكذلك نتنياهو بل قادة دول اخرى في العالم مثل انغيلا ميركل وبرلسكوني وحتى الروس. أوباما ضرر لدولة اسرائيل ولا يهم أي زعيم (اسرائيلي) يقف أمامه.
التعليقات (0)