زياد ابوشاويش / مستوطنون صهاينة قاموا فجر الجمعة 11 / 12 باقتحام مسجد قرية ياسوف بالضفة الغربية وأضرموا فيه النار لتحترق معظم محتوياته، وكالعادة في التضليل أدان باراك وزير الحرب الإسرائيلي الحادثة كما فعل وغيره من المسؤولين الصهاينة عشرات المرات في وقائع مشابهة أو أكثر وحشية والنتيجة استمرار الجرائم بطريقة أفظع.
السلسلة الطويلة من جرائم الاحتلال ومستوطنيه لم تتوقف أو تنقطع إلا في فترات زمنية كانت فيها المقاومة تؤدي واجبها في حماية شعبها...والأهم أن فصائلها كانت موحدة.
اليوم تتوالى الأخبار عن جرائم يرتكبها جيش الاحتلال ومعه وبحمايته يقوم المستوطنون بتجاوز كل الأعراف والقوانين لإيذاء الفلسطينيين وتخويفهم بهدف طردهم أو إبعادهم عن أرضهم، وفي هذا السياق شاهدنا عمليات القتل الوحشية دهساً أو رمياً بالرصاص، كما شاهدنا الاعتداءات الهمجية على النساء واستخدام الكلاب المدربة لنهش لحم المعتقلين وبعض النساء دون أية مبررات، كما شاهدنا وسمعنا كيف تموت الحوامل على الحواجز أثناء محاولة الوصول لمستشفى متخصص بسبب التعطيل المتعمد لمرورهن.
الجرائم الصهيونية ستأخذ أشكالاً مختلفة وستصل إلى مستويات غير مسبوقة بشكل مضطرد وكلما وصلت إلى مستوى جديد انتقل المجرمون إلى نوع آخر ومستوى آخر من إبداع الجريمة ووحشيتها، فماذا بعد؟
هؤلاء لن يتوقفوا إلا في حالتين الأولى أن ينسحب الاحتلال من الأرض الفلسطينية وتقتلع المستوطنات بشكل كامل وهذه دونها جهاد كبير وجاهزية فلسطينية لم تنضج والثانية أن تعود المقاومة لسابق عهدها فيرتدع المجرمون.
التعليقات (0)