بعد الإعلان عن سقوط نظام مبارك، نظام الاستبداد والقهر، خرج العالم أجمع من شرقه إلى غربه ومن أقصاه إلى أدناه، حتى أن الشعوب الغربية شاركت الشعوب المسلمة هذه الاحتفالات، إلا بلدين ما زال نظامهما القمعي يكبت أنفاس الناس فيها، ويمنع خروج الناس الراغبين في التعبير عن فرحتهم بتخلص الدول العربية من أحد الأنظمة القمعية، وواحدة من الدول التي كان زعيمها من أكبر عملاء الغرب والصهاينة في العالم العربي، فما السبب الذي يمنع دول المقاومة والممانعة من منع شعبها من الإعلان عن فرحه، في الوقت الذي كان يجب أن تسمح لهم بالخروج للتعبير عن تأكيد شعوبهم للسياسة التي ينتهجونها في معادة الأمريكان، وإن كان ظاهراً!! احمد النعيمي ..13 شباط 2011م
ولكن الواقع يؤكد أن هذه الأنظمة تعيش استنفاراً للأمن والجيش، يرافقها رعب من أن يكون مصيرها كمصير النظامين السابقين في تونس ومصر، فحكومة سوريا التي شارك جيشها سابقاً الجيوش التي دمرت العراق في حرب الخليج بداية التسعينات من القرن الماضي أيام الراحل حافظ، وهي نفس الحكومة التي أسقطت الجولان والتي كانت حصونه تكفيه للصمود عشرات الأشهر، وحكومة طهران والتي أكد حكامها من رفسنجاني إلى الأبطحي إلى خاتمي إلى نجاد بأنهم هم السبب الرئيس في احتلال الأمريكان للعراق وأفغانستان، وأذنابهم يحكمون بغداد وكابل، ليستا مؤهلتين أبداً أن تكونا دول مقاومة، ومثل هذه الحكومات وإن ادعت أنها دول مقاومة فلن يجرؤا على السماح لشعبيهما بأن يعبر عن فرحه بسقوط أكبر عميل للغرب، فإن كانوا يدركون صدقهم في أن الشعوب تؤيدهم وتؤيد سياستهم فليسمحوا فقط لهم بالخروج إلى الشوارع للتعبير عن فرحهم في سقوط هذا العميل، ولتؤكد للعالم أجمع أن شعبيهما يقفون إلى جانب حكومتيهما، وأن كل ما يقال عن الخوف الرعب اللذين تعيشهما تلك الحكومتين مجرد إشاعات!!
Ahmeeed_asd@hotmail.com
http://ahmeed.maktoobblog.com/
http://www.youtube.com/watch?v=C99SYQXbhbo&feature=player_embedded#
http://www.youtube.com/watch?v=6uhVY1wy1Wc
التعليقات (0)