يحترق من أجل الحور العين
التضحية سلوك لا يقدم عليه الإ الأبطال الذين لا يخشون في سبيل قضيتهم لومة لائم , كان المناضلون وعبر التاريخ يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل القضية كانوا لا يدفعون بالمتحمسين نحو التهلكه يتورعون عن إزهاق الأنفس يقدمون الغالي والنفيس في سبيل صيانة الأرواح وحمايتها من الإحتراق , مناضلوا العصور المتأخرة أسوأ من الحيوانات المتوحشة فسلوكهم مليء بالكراهية والعنف والحقد الدفين والإحتراق هو الغاية وإن ترتب عليه أثمٌ عظيم ؟
مناضلوا العصور المتأخرة ليسوا مناضلين بالمفهوم الحقيقي للنضال بل هم عبارة عن مجموعة بشرية يغلب عليها جملة من الأمراض النفسية والمشكلات الإقتصادية والإجتماعية والظروف السياسية المٌحبطة والأفكار العقيمة والجدلية والمتطرفة , تلك العناصر شكلت فيما بعد قنبلة مؤقوته تنتظر من يٌفجرها بعد أن يضعها في الموقع المناسب والوقت المناسب , بعد سنوات من الإستقطاب الفكري والسياسي تحول شبابنا لقنابل مؤقوته تٌستغل من قبل شخصيات وتنظيمات إيديولوجية لا تؤمن بالفرد ولا تٌقيم للمجتمعات أي وزن , تستغل الظروف والأحداث لتحقيق مصالح وتضع الفرد بخانة الأداة القادرة على صٌنع المعجزات , بما أن شبابنا ساذج وبالغ في السذاجة حداً لا يٌطاق تم خداعة بأن مهر إزهاق النفس وقتل الأبرياء هو الحور العين اللواتي ينتظرن قوافل الشهداء على احر من الجمر , إستغلال وإستغفال وصل لدرجة لا تٌطاق , الجريمة جريمة مهما كانت دوافعها وأسبابها التي أدت إلى وقوعها ومع ذلك يبقى السؤال أين المتسبب الحقيقي لمحرقة الأجساد الذي يختبيء خلف النصرة والنفرة والنفير ممن ضيع الشباب بإسم الجهاد ولقاء الحوريات ؟ أين هو وأين العقاب والحساب فيكفي إستغفال وإستغلال لشباب كانوا مشاريع بناء لكنهم تحولوا بسبب الضالين من المتزمتين والمتشددين لمشاريع هدم وتفجير وأجساد محترقة تنتظر مضاجعة الحور العين بعد أن تنتحر تقرباً لشياطين الأنس من الملتحين الضالين والمغضوب عليهم من المجتمع ؟
التعليقات (0)