مواضيع اليوم

يحتج الشيعه بهذه الآيه الكريمه ... لاثبات ما يستحيل اثباته منها ... ورغم ان محاولة الاستدلال بها على

يحتج الشيعه بهذه الآيه الكريمه ... لاثبات ما يستحيل اثباته منها ... ورغم ان محاولة الاستدلال بها على الولايه ... يقتضي الاشاره والغمز من قناة الرسول ... والايهام بان الرسول كان مترددا أو خائفا من التبليغ بولاية علي ...
ولأجل هذا ... جيشوا كل رواية ضعيفه أو منخنقه أو مترديه لأثبات تلك المزاعم ...
ورغم ان اللغه لا تفيدهم ولا تسعفهم ... بل وتخالفهم وتدحض شبهة استدلالهم بها ...

ولنرى ...

" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" (المائدة:67)
وهذا الاستشهاد فيه شبه لا تليق بالرسول الاعظم ومفادها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد عصى ربه الذي أمره منذ أن كان في مكة فقال
" فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ " (الحجر:94)

و لم يصدع بولاية علي كما يزعمون حتى جائته هذه الآية تهدده وتوعده فبلغ في غدير خم
فجمعوا على رسول الله عصيان أمر ربه الى الجبن ومخافة الناس في الحق
وهذا مما لا يليق بمن يزعم الولاء المطلق للنبي واهل بيته ..

ففي الوقت الذي يدعون أن الأئمة والأنبياء معصومون تماما من الخطأ والسهو والنسيان

يتهمون سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الطامة الكبرى لإثبات ولايتهم المزعومة

واخرجتوه من قوله تعالى
" الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا " (الأحزاب:39)

وهذه الايه لها ما يشبهها في المعنى ويطابقها فتأمل
" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ "
وتأمل هذه
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا " (الأحزاب:1)
وعليه ؛
من أدعى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يبلغ شيئا مما أنزل عليه أو أخفاه

يلزمه أن يقر بأن سيدنا محمد لم يتق الله وأطاع الكافرين والمنافقين ( حاشاه صلى الله عليه وآله وسلم


(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)

.. يا ايها النبي بلغ ... أقول انها لا تستقيم لكم
مزيدا من الايضاح أقول ان هذا القرآن عربي وعلى من يريد الاحتجاج به ان يكون عارفا بلغة العرب وكلامهم
وهذا يوجب عليكم معرفة الفرق بين كلمة بلغ وكلمة ابلغ .. واليكم مزيد من الشرح .. الاية تقول - (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) (المائدة 67) (بلاغ).
فعملية البلاغ هي عملية نقل من شخص إلى آخرين وليس بالضروره ان تبلغ كل شخص على حده وشخصيا ؛ كان يصدر الحاكم بلاغا يذيعه على الناس دون ابلاغ كل شخص فيهم على التعيين ؛
وهذا خلاف قوله تعالى -
- (فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم) (الأعراف 93) (إبلاغ).

لذا فعندما أمر الله سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم (بلغ ما أنزل إليك من ربك) ولو قال أبلغ ما أنزل إليك من ربك، لوجب على النبي أن يتأكد من أن كل إنسان معني بهذا البلاغ قد أدرك ووعى محتويات البلاغ، وبما أنه رسول الله إلى الناس جميعاً فيجب عليه في حالة الإبلاغ أن يطوف الدنيا ويتأكد من أن كل شخص وصله البلاغ. ولأن هذا متعذّر كل التعذر فقد قال في حجة الوداع: "ألا هل بلغت" ولم يقل ألا هل أبلغت. "اللهم فاشهد".
وهذا على خلاف انبياء آخرين محق الله اقوامهم مثل هوداً وصالحاً وشعيباً أرسلوا إلى أقوامهم فقط أي إلى عدد قليل من الناس وهم قوم عاد وقوم ثمود وقوم مدين فكانت عمليتهم هي عمليةإبلاغ لا بلاغ، وقد تم إهلاك القوم، وإلا فكيف يهلك أناس لم يدركوا ما هو المطلوب منهم ولم يعلموا بأي رسالة. في حالة قوم صالح قال لهم (فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي) (الأعراف 79). وفي حالة قوم شعيب قال:
(فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم) (الأعراف 93). وبالنسبة لقوم هود (فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم) (هود 57).

وقوله (ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم) (الجن 28). ولم يكن مطلوباً من النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من البلاغ حيث أتم الآية (بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (المائدة 67) وقوله هذا بلاغ للناس) وقوله (فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين) (التغابن 12) وقوله (فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ) (الشورى 48). فالبلاغ هو مجرد عملية نشر الخبر أو الأمر. والإبلاغ هو عملية التأكد من أن الإنسان المقصود تبليغه قد وصله البلاغ وأصبح ضمن مدركاته.

وهذا أوضح دليل على عمومية البلاغ لكل البشر ومن ضمنهم أهل الكتاب ..
والله المستعان

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !