مواضيع اليوم

يحتاج الى دراسة

د.سلوى الأنصاري

2010-06-03 08:12:33

0

 

 

 

كثير هم الغراب وكثير هم المقيمين على ارضنا الطيبة : بلد الخير كما يقولون ولو ان عصرها الذهبي قد رجع فانها ما زالت تمثل مركز اشعاع لكل من يحتاج الى فرصة للحياة الرغيدة. :كل من احس انه بحاجة الى ان يعدل من اوضاعه المادية والمهنية اتى الى هذا البلد المعطاء ولو ان الحكومة قامت بعمل مسح للمقيمين والحالات الدراسية والمهنية قبل وبعد الدخول الى البلد لوجدنا انها فعلا تمثل بؤرة انتقالية الى العيش الرغيد. هذا العيش الذي قد لا يلمسه الكثير من المواطنين الا ان من يغترب وياتى اليها فانه حقا سوف يصل الى ما يصبوا اليه.
سياسة البلد غريبة ولا اقصد بها السياسة التي نعرفها ولكنها التسهيلات التي تعطى لكل من اراد الدخول والتعاملات مع الأجنبي "الله يهنيه" تختلف عنها مع المواطن وخصوصا اذا كان هذا القادم الجديد يعرف فلان وفلان او يعمل في بعض المهن التي تاتي بالكثير من المادة كالطب. فنراهم ياتون بخبرة قليلة وشهادة متواضعة وبعد سنين من التجارب والعمل والعلاقات والدراسة يخرجون بما هو اعلى وافضل واثقل وزنا. الكل يستغني ويحسن من اوضاعه وياتي بقافلة من المعارف من بلده تشد من ازره وخصوصا ان كثير من المواطنين بات احساسهم بالوطنية متبلد فهو يفضل المقيم ان يعمل لديه فمشاكل المواطن كثيرة وهو ند له وقد يحتل مكانه. بعبارة اخرى خير الكويت للغريب وليس للقريب وكثير منا يبحثون عن عمل بعد فترة الظهيرة فيصدم بالواقع ان لا احد يوظف المواطن الا اذا كنت تملك معارف وكثير من الحجج الواهية كالسن والتخصص مع العلم انك حين تراجع تجد ان من يتحدث معك هو من فئة المقيم؟؟ أصبحنا نعيش كالغرباء اينما حللنا فأين المان في البلد.
الى متى هذا الهدر في الطاقات البشرية واضاعة المال العام الناس تشتكى الزحام وقلة المادة وغلاء المعيشة فاصبحنا نستلم الراتب من جهة لنصرفة على جشع التجار من جهة ليس فقط التجار الكويتيين بل المقيم ايضا. وكثير ممن جاء الى هذا البلد ما ان تاتيه فرصة لمادة اكثر الا تركها وجعل يلهث ورائها ضاربا بعرض الحائط بام الخير التي مدت له يديها في يوم من الأيام وسهلت له العيش الرغيد. وقد ينادي البعض لتجنيسهم وهو ليس بحل صحيح فهو يمثل زيادة بالانتفاع الشخصي وزيادة لفئة لا تدين بالولاء للوطن بل لوطنهم الأم. الموضوع اصبح يمثل نقطة خطرة في تاريخ الدولة واعتقد انه يحتاج الى دراسة عميقة وجذرية تساهم في حل مشاكل الكل دون انتقاص من حق اي فئة ولكن هل من مجيب.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !