يتخاتل الخيال

بسم الله الرحمن الرحيم
يتخاتل الخيال
نمر تختالا بين لمحات الخيال
ونهرب منه خوفا كالأطفال
ونذوب كالثلج أحيانا
حين نتلمسه في خيوط الشمس قبل الزوال
نمر فلا يرانا أحدا
ولا يسأل احد عنا
ولا يفتقدنا حتى السؤال
لكننا... وقطعا سنجد في صفحات العدد
أياما من الغيب ...لا يحصيها المقال
ولا تكاد تقف في منتصف الطريق حيرى
تتقلب أعينها في ذل السؤال
لأنها لا تحط رحالها في حل ولا ارتحال
ولا يكاد يفندها ذل الروح ذاك
حين تفتش في زواياها
عن بقايا الهدوم الممزقة و الأسمال
فتضطر للانتقال خفية وهي تدب
تروح وتجئ خلف هذه الدروب وتلك ...
تشف الغيب كما الأغلال
ترمي على شباكها فتلات القلوب الكليم
أثقالا من الحجر الصوان
الذي عقد معها حلفا لا يفل عزيمة ولا يدان
هذا الخيال أمسى حقيقة بلا فصال
وحتى الاختباء منه أصبح جدلا لا يحدوه عنفوان
ولا يصطلح إلا على عبارات رميم هرمت
فخزنتها الذاكرة التي حفرتها على حوائطها
كنقش عتيق على الجدران التي تهدمت
فلما لا تموت تلك الحيوات منا
حين نغدو خيالا يمرق في ثوان
وحيث لا تكون لها جداول وانهر
تلك الحياة ؟؟؟؟؟
تموت كما تموت الجرذان
تقلبها يد المكر الخديعة
وتعبث بها مخالب القطط السمان
فلا يمر منا خيال دون ظل ...أبدا
ولا تموت تلك الظلال بلا تشظي وتبعثر
كما السواقي ...كما الأنهر الصغيرة
لاتموت دائما الا وهي ملى بالطين..... بالأدران
كريمة شامي
كاتبة وشاعرة من العراق
karimashami@yahoo.com