تعليق أعجبني للأخ رضا في مدوّنة أخينا عوني عارف
يا.......باني
كلمة ياباني ، فيها تسمية له مطابقة لليابان تماما تماما فعندما نقول للياباني يا ، باني ،
نكون قد أعطيناه صفته الحقيقية و هو أنه بنّاء ،
غير هدام ،
ولا واضع للعصا في العجلة ، فذاك الشعب النشط ،
الذي عانى هول القنابل الذرية ،
فتحولت بلاده إلى حطام قبل أن يخرج من تحته ،
ولو أنها لا تعدو أن تكون مجموعات متنافرة من جزر صغيرة في البحر ، فما ذا لو كانت بلادهم إرضا شاسعة منبسطة كليبيا مثلا ،
لابد أنهم سيحولون رمالها إلى تبر وذهب ،
إنهم لم يقفوا عندما اعترضتهم مشكلة الجزر الطافية فوق البحر ،
فلقد شقوا فيها وحفروا فيها أعظم منظومات ميتروات الأنفاق و بأسرع قطارات في العالم ،
كذلك أحدثوا العربات المعلقة التي تسير بمنظومات التعليق في الحبال الفولاذية لربط الجزر ببعضها ،
زيادة على معضلة الزلالزل التي كم من مرة تضرب في أي مكان بحيث لو كان سكانها عربا لهجروها وقالوا هذه غير صالحة للعيش ،
لكنهم تغلبوا على تلك المشكلة بأن استنبطوا طرقا جديدة في بناء العمارات الشاهقة المرتكزة على منضومة بناء متحركة ،
تتمايل مع الزلزال عند حدوثه ،
مما جعلها لا تسقط ولا تتهدم ،
أي إنهم احتالوا على أعظم كارثة طبيعية وغلبوها ،
أما عن منتوجات الإيلكترو ـ ــ ههه ،
والروبوتيك ،
وتكنولوجيا النانو ، فحدث عن المحيط ولا حرج ،
فهم رواده ، وأسياده ،
أما عن السيارات والدراجات النارية وغيرها فحدث ـ
عن الزنقا وقائلها ولا حرج ـــ
وعن المرأة التي تحيض والرجل الذي يحيض
ــ من فمه ـــ مثله ، حاشاكم ، ،
كذلك هم في الشعور بالوطنية ،
إشباعا وممارسة والتزاما ،
فذاك واضح في إعطاء الأولوية ،
لاقتناء منتوجات بلدهم ،
حتى ينفعوا عمالهم ،
وليس مثلنا إذ الفاسدون ،
تسببوا في إغلاق أغلب المصانع عندنا وفي مصر ،
بتوريدهم لبضائع الصين ،
بطرق ملتوية أيضا ،
ولا يدفعون أداءات قمارق ولا حاجة ،
فشغلوا الشنوة ،
وأحالوا أبناء البلد على البطالة والخصاصة ،،،،
أما عند نية إضراب عن العمل في إحدى المؤسسات عندهم لسبب نادرا ما يحدث ، فالعمال لا يضربون عن العمل ،
ويكتفون بربط شريط من القماش ،
على الذراع ، فيفهم صاحب العمل المطلوب منه ويخجل،
فيلبيه بسرعة أما عندنا فالعمال يتكاسلون ولا يخلصون في العمل رغم قانونية أجرهم ، فيبروطون ــ
في العمل ويقولون ، نخدمهم على قد فلوسهم ،
وكذلك كم من مرّة نسمع عن عمال في مؤسسة ضخمة قبلوا التخفيض في أجورهم ، حتى تواجه مؤسستهم مشكلتها المالية مثلا ،
أما عند العرب فالإضرابات أصبحت هي القاعدة مما يعود بالوبال على الجميع ، كذلك هم قصار القامة ،
ومع ذلك يبنون الأبراج ، وغيرها ،
فالفائدة ليست بالطول لكن بالنجاعة ،
ههه ، فكم من شخص طويل ،
تجده كالشجرة الطويلة التي لا تثمر ،
بل تمص الماء الذاهب للأشجار المثمرة فتنقص من منتوجاتها ،
كذلك الشخص موضوع الساعة ،
فهو طول بلا غلّة ــ بل هو كذا وكذا ،
ويعطيه كذا وكذا ، كذلك لا ننسى إن الشعب الياباني
رغم أنه ملحد ويعبد الشمس ،
فهو يمد يد المساعدة لمؤسسات المعاقين أو ذوي الإحتياجات الخاصة ،
بالكراسي المتحركة وغيرها ، إلى جانب ،
إقبالهم على التعاون الدولي إلخ ،،،
لا شك وإنهم يتميزون غيظا وأسفا الآن من وجود بشر يسير على قدمين عامل في شعبه ،
وفي ملايين البشر الآخرين ما هو عامل ، الآن ،
نرجو أن تنجلي هذه الغمة عن الجميع بسرعة ،
ولله الأمر من قبل ومن بعد ،
ودمتم سالمين ،
التعليقات (0)