يا مهدي أنت في قلب وعيونِ أنصار الله، فَمتى الفرج؟؟
بقلم أحمد السيد
جميع الفرق الإسلامية تؤمن بحتمية انتصار قوى الحق والعدالة والسلام في صراعها مع قوى الباطل والظلم والعدوان في نهاية المطاف. وتؤمن بغدٍ يشُع فيه نور الإسلام على جميع ربوع المعمورة، وتسود فيه القيم الإنسانية سيادة تامة حيث أن المسلمون يجمعون أيضًا أن هذه الآمال الإنسانية الكبيرة ستتحقق على يد شخصية مقدسة أطلقت عليها الروايات الإسلامية اسم "المهدي" وهذه الفكرة تنطلق أساسًا من عدة مفاهيم القرآنية تؤكد على حتمية انتصار رسالة السماء،
كقوله سبحانه وتعالى :(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) التوبة /33
فما كان على الأمة الإسلامية إلا انتظار الفرج، والتطلع إلى مستقبل أفضل، لكن هذا الانتظار اختلف من شخص لآخر ومذهب لآخر فمنه ما كان انتظار سلبي هدام يؤدي إلى الوقوع في الأغلال وإلى شل الطاقات من قبيل عدم المبادرة لعمل الخير وطلب الإصلاح وإيكال ذلك للأمل المنشود بظهور الامام لحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهذا ما يذمه الشارع المقدس ويعتبره من أهم الأمور التي تؤخر الظهور المقدس , وهناك نوع آخر من الانتظار ألا وهو الانتظار العملي الايجابي المثمر والبناء الذي يبعث على الالتزام ويمنح القوة والتحرك، والثبات على المبدأ رغم كل الظروف الصعبة ومثل هذا الانتظار يمكنه أن يكون نوعًا من العبادة وطريقًا لطلب الحق. كما هو معروف أن هناك الكثير من أنواع العبادة التي من شأنها تسهم في تعجيل الفرج ومن أهم تلك العبادات هي إحياء الشعائر وتعظيمها في أيام أفراح وأحزان أهل بيت النبوة عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم ومن هذه الشعائر شعيرة مواليد وعزاء الشور والبندرية تلك الشعيرة المقدسة التي جمعت بين الانتظار الحقيقي للإمام المهدي عجل الله فرجه، وبين الفوائد الصحية التي يكتسبها الفرد المؤدي لتلك الشعيرة فنجد كلمات الرواديد والمسبحين قد غلب عليها حرارة الشوق للقاء الموعود وترسيخ عقيدة وقانون دولة ذلك القائد الهمام عجل الله تعالى فرجه، فجمعوا بين العاطفة والعقيدة.
أما من الجانب الطبي فقد أثبتت الدراسات العلمية أن هناك حركات يقوم بها الإنسان من حركات وسكنات طبيعة اللطم على الرؤوس والصدر والقفز على رؤوس الأصابع التي تعود على جسم الإنسان بالفائدة الصحية فالتقارير الطبية أثبتت أن الضرب على الرؤوس والصدر بمصاحبة القفز على القدم ورؤوس الأصابع يمنع تخثر الدم في الشرايين والأوردة ويساعد على تنظيم ضغط الدم ويضمن عدم ارتفاعه وسريان الدم بشكل طبيعي مما يعطي قوة وصحة للقلب وهذا يتم حين يكون الإنسان على درجة عالية من التفاعل مع الأداء القولي والحركي أثناء المجلس الذي يأخذنا الى صفاء النفس ونقائها الروحي والأخلاقي وسلامة الجسد من الأمراض والأدران المهلكة , بالإضافة الى ذلك كله فقد أُعطي عزاء الشور المشروعية الدينية والنحوية والعقلية وذلك من خلال الاستفتاء الذي قُدم الى الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني دام ظله حول مشروعية الشور، فكان جوابه متضمنًا سبع نقاط غاية في الدقة والإبداع الفكري الأصولي والنحوي، حيث أذكر إحدى النقاط التي جاءت بالجواب على الاستفتاء حول اختصار الكلمات والأحرف مثل لفظ سين ويعني بها المسبح (حسين) ولفظ ولي ويعني بها (علي) وهكذا , فقال الأستاذ مستدلًا بذلك في الحروف التي توجد في أوائل بعض الآيات القرآنية:
(وعليكم السلام: الإجابة على التساؤل تحتاج إلى بعض المقدّمات، والكلام في خطوات:1ـ اللهم اجعلنا من أهل القرآن اللهم آمين. لا يخفى على أجهل الجهّال، أنّه قد تنوّعت الاستعمالات القرآنية لظاهرة الحذف في اللغة بحيث صارت الأحرف المقطّعة أحد العناصر الرئيسة في #القرآن_الكريم، كما في الآيات المباركة: {ن}، {ق}، {ص}، {حم}، {طه}، {طس}، {يس}، {الم}، {الر}، {طسم}، {المر}، {المص}، {كهيعص}، وورد في الروايات والتفاسير أن كلّ حرف منها يدل على لفظ أو أكثر وأن كلا منها يدل على معنى أو أكثر....)إنتهى كلام السيد الأستاذ.
كما أن لمهرجانات الشور التي أقيمت في الحسينيات والمساجد التابعة لمرجعية الأستاذ الصرخي كان لها الدور الفاعل في استقطاب الكثير من الشباب المسلم وإبعاده عن طريق اللهو والغفلة، فتجددت لديهم روح العقيدة الحقة، فزاد تمسكهم بالدين الإسلامي الحنيف، وبهذا فإن الشور قد وجّه الضربة القاضية للأفكار الإلحادية والاخلاق السيئة بتحريره الشباب المسلم من تلك الآفات ليكونوا جنودًا أوفياء تحت راية الموعود المخلص الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، ذلك الشور الذي يصنع أنصار إمام العدل إمام الحق، الذي تترقبه عيون المحبين وقلوبهم متفائلين بالفرج القريب القريب جدًا، نسأل الله أن يحفظ الإسلام والمسلمين وينصرهم بإمامهم الهمام المهدي بن الحسن العسكري عليهما السلام ويحق الحق ويحققه والى ذلك الحين فان الشور دائم وحتى ظهور القائم.
http://www9.0zz0.com/2018/04/28/01/421584288.jpg
لمشاهدة وقائع احتفال مهرجان الشور الاول [[الشور يصنَع أنصارَ الله أنصارًا للمهدي]]
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1972800102791464/
التعليقات (0)