ماذا تسمي نفسك إذا استدرجك اللص الذي دخل بيتك إلي مناقشة العلاقة بين تطور الكرة في بلدك وبين الاستعانة بالمدرب الأجنبي ؟ !!!!وماذا تقول له إذا قال إن جدك الأكبر كان يسكن في بيت جده في القاهرة سنة 1945 يوم أن جاء إليها طالبا في كلية الحقوق وقد أكرمه بالتنازل عن نصف الإيجار؟!!!! من المؤكد أنك إذا رضيت بالبدء في المناقشة (لست أنت أيها القارئ الكريم) ...لن أصفك فأنت تعلم ما أريد وصفك به.....بل ما تصف أنت نفسك بنفسك...وإذا دخل قاتل ابنك والدم يسيل علي ثيابه....وليقطع الوقت حتي يأتي باقي القتلة من أهله بدأ يناقشك في أهمية الصفح والتعامل بالحسني والتعايش في سلام ؟......ماذا تقول وماذا يكون رد فعلك ؟ أتجلس لتناقشه في ود واحترام وتقارعه الحجة بالحجة ؟ ثم تتناولان فنجالان من القهوة وأكوابا من العصير ثم تتبادلان الابتسامات ثم الضحكات هذا بالضبط ما يفعله عباس وبعض من يسمون أنفسهم مثقفين عرب يناقشون الصهاينة ويتبادلون الترحيب والتنسيق وينقلبون في النهاية علي أهلهم ووطنهم مقابل وصفهم بالمثقفين !!!! بئس هذه الثقافة يا جهلة يا مغفلين !!! وهل يكون المقابل لوصفكم بالراغبين في السلام أن تبيعوا الوطن والأهل ؟ .....بئس السلام الذي تسعون إليه يا عديمي الشرف والرجولة !!! يا من انتهكت حرمة زوجته وأريقت دماء ولده وهدم بيت ابن عمه وحفر تحت قبلته ما يقوض بناءها وقطعت زيتونته وجرفت أرضه وما زال يبادل الذي فعل كل هذا صداقة بصداقة... هل أنت في يقظة أم أنت مغيب عن الوعي أو مجنون ؟...... يا من تناقش الصهاينة في حقهم في فلسطين وتعترف بهذا صراحة أين عقلك وأين شرفك وأين رجولتك يا أرخص الرجال ؟ .. هذا الزمن الرديء الذي ابتلي العرب فيه بالمثقفين ثقافة الخضوع والذل والغفلة ويقولون في نهاية النقاش مع القتلة (مع التحية) !!!! أي تحية يا مغفل ؟ كيف استدرجك هذا الأفاق المخادع الغاصب كي يناقشك في كل شيء إلا في حقك وبلدك المغتصب وأرضك المجرفة ودماء ابنك علي ثيابه !!! أين ذهبت العقول يا مغسولي الأدمغة ؟!!! كيف يسمح من يسمي نفسه مثقفا أن يجره أحد الكلاب الصهاينة ليسقيه عصير روح أبنائه وإخوته ؟!!!! كيف ؟ كيف ؟ وتقولون الحوار !!! أي حوار؟... وتقولون سلام !!!!! أي سلام يا أرباع الرجال وأنصاف النساء ؟!!!!!
التعليقات (0)