الشعوب العربية مريضة والمشخصون لأمراض الأمة هم أكثر المثقفين العرب ومثلهم كمثل مجموعة الأطباء الذين يشكلون هيئة التشخيص للمرض لدى أحد المرضى وهم علي حق في تشخيصه ومعرفة كل أعراضه وتطوراته وما تؤول إليه حالة المريض بعد بضع سنين أو شهور أو أيام ولكن أحدا من الأطباء لا يصف للمريض دواء ويتركه عند مرحلة التشخيص ليلقى قدره المحتوم فلا يعطيه دواء ولا يحقنه بما يخفف عنه مرضه أو يشفيه !!! وإذا كان المثقفون العرب قادرون علي تشخيص أمراض أمتهم فمن يا ترى يكون المعالج ؟ أهم المثقفون أنفسهم أم أهل المريض الذين يذهبون إلي الصيدلية ويتفقون مع مراكز الاستشفاء والنقاهة وهم في هذه الحالة أصحاب القرار !! إن تشخيص الأمراض هو أيسر ما في الأمر كله ولكن العلاج هو المطلوب .....وإذا وقفنا عند مرحلة التشخيص فالموت هو النتيجة وفي حالة الأمة هو التخلف والضياع والتبعية والفقر ثم تحلل الأمة وتقسيمها وإلحاقها بأحلاف تمتص ما فيها من ثروات ثم ترميها في أول مقلب للنفاية... هذه هي حالة أمتنا العزيزة في هذه الحقبة من الزمن...نحن نعرف جيدا مرضها وكيفية علاجه ولا نمارس أبدا أسلوبا علميا في خروجها من الأزمة المستحكمة ...نريد روادا يخرجونها من قبو الظلام والجهل والفقر فلنفكر معا في إنقاذ الأمة من هذا المصير المؤلم ولنفكر في مدخل لكل المشاكل لعل المستقبل يكون أفضل ...كفي تشخيصا ولنبدأ بالعلاج الحقيقي وليبحث عن هذا العلاج من هم أقدر منا علي ممارسته وإلا فلا تنتظروا إصلاحا في المدى القريب
التعليقات (0)