المعلم هو وارث النبوة، وباني الإنسان، ومربى الشباب، ومحي السنة، ومميت البدعة، ونافخ الروح في نفوس أماتها الذل والهوان والاستسلام لأوضاع متردية، وليس له جزاء إلا الجنة .
لكن انظر إلى أوضاع المعلمين في بلادنا، فيم يفكرون؟ وما يشغلهم في أول أيام الدراسة؟ التي يقبل عليهم فيها ملايين الطلاب والطالبات.. إنهم يفكرون كيف يحصل الواحد منهم على اقل نصاب من الحصص؟ وكيف توزع حصصه طبقا لرغباته ومصالحه؟ وإذا كانت المخالفة هاج وماج واقسم أيمانا مغلظة أن لا يدخل الفصل، ولا يعمل شيئا..
إن معلمي اليوم أجساد بلا روح، لا يفكرون إلا كما يفكر الموظفون في دوواين الحكومة المهترئة الضعيفة العجوزة التي لا تسير الأمور فيها إلا بقدرة قادر..
فكانت النتيجة الطبيعية لتلك الهياكل المسماة معلمين، هذه الملايين من الهياكل المسماة طلاب علم..
فهل يعود المعلمون إلى رشدهم، ويفهموا دورهم، قبل أن يأتي الحساب الشديد من ربهم؟.
التعليقات (0)