سبق للشاب المشاغب المدعو الحاقد أن قضى من التربية وإعادة الإدماج أربعة أشهر حبسا نافد .وهاهو المسكين يعود من جديد إلى زنزانته بسجن عكاشة .وذلك من اجل اهانة الموظفين العموميين .بواسطة كلام وطرب وغناء والهيب والهوب والرأب إلى غير ذلك من المسميات المفيدة لتنشيط الشباب الغاضبين…. وفي كل الانتفاضات العربية .كان هناك من يغني ويطرب لتنشيط لثورات …وآخرون يتغنون من اجل تنشيط الثروات …
الحاقد حقد فعلا على نفسه لما أصر على مقارعة الغولة(الدولة) والسير وحيدا ضد التيار. فالغولة لها كل الإمكانيات والوسائل لتهين المواطن .وتربيه ,وتؤدبه, دون أدنى خوف لأنها متيقنة(حسبها) ان لااحد يمكنه فعل شيء, أو تغيير أي شيء (باستثناء ) تلك المرافعات في دهاليز منظمات حقوق الإنسان الوطنية ,أو حتى الدولية ,ولا باستطاعتها ان تغير شيء لان القرار بيد الأغلبية, والأغلبية مشغولة مع تكاليف الحياة والعيش. والشباب مشغول بالرأب والهوب والشيشة والشيرا والبيبسي والكوكا ….(الى ان يستفيق وهذا هو بيت القصيد كيف ومتى ) .ولا تحزن يا معاد اليس الدوزيم تفي بالمطلوب؟. ولا نحتاج لمن يغني ويطرب ويسب ويصر على ما تغيير ما هو كائن وما هو غير ممكن….
الحاقد شاب لطيف ظريف, يصر على السكن بعكاشة ولم يفهم بعد أننا في المغرب استثناء ,ولكن تجارب الإرهاب والترهيب دلت على عكس ما قيل من استثناء, ووقنا في المحظور قبل تسع سنوات .فان اصلاحات الملك فرملت أنشطة حركة العشرين فبراير ومر علينا قطار الربيع العربي بسلام.. وبدا التناوب بين الإسلاميين. وانفسهم في غياب حكومة إسلامية مائة بالمائة كما هو الحال في تركيا .
الشاب الحاقد لم يجد إلى جانبه عائلة ولا أصحاب ينصحونه لمناقشة أمور الدنيا, قبل الدين ,مناقشة أمثال مغربية صرفة كماركة مسجلة ,نستقيها من تاريخنا المغربي . وهي أن لا هزل ولا لعب مع ثلاثة ظواهر البحر والنار والمخزن ….
كل المغاربة يعملون بنصيحة الآباء والأجداد إياك ومقارعة المخزن أو أن تتحدى البحر أو اللعب بالنار …
لهذا اصرالحاقد على المقارعة, وتلقى إشارة كافية( 4اشهر حبسا نافدا ) .ليرجع إلى احترام أمثالنا الشعبية والتمسك بأصول المغاربة, وخرج عن الجماعة .وغرد خارج السرب في وطن لا يغرد حتما خارج السرب …
شاب أخر سبقه وسمته الشقيقة الشروق الجزائرية (كفارا المغرب ) وقامت قناة فرانس24 بزيارة لمنزله بسلا سجلت تصريح والده..الذي اشتكى من طرده من عمله كشرطي نتيجة نشاط ابنه أسامة( دون أن نعرف ما مصير الأب بعد رجوع ابنه إلى طريق المخزن ),إلا أن الصورة الجيدة التي نقلتها القناة الفرنسية هو تصريح الجدة ..وتواجدها على مسرح الروبرتاج .ولحضور الجدة إشارة المرأة الطيبة التي تحدثت بلكنة مغربية لمدينة عريقة ,يذل على المغاربة يشاركون في صنع أحداث بلدهم.ولا شك أن هده الحاجة المغربية الطيبة كان لها الثاتير الكبير على تغيير أسامة لخليفي لرأيه. واتخاذه لقرار قد يتهمه البعض بالخيانة بعد ان فشل أقطاب المخزن في استقطابه رغم المحاولات الأولى. إلى أن قرر الانضمام إلى حزب مستشار الملك وأظن أن بصمات الجدة كانت حاضرة في حيثيات قرار الفرار من حركة المشاغبين 20 فبراير….
فعندما تغيب الأصالة .وتتفكك الأسرة وينعدم الاحترام بين الكبير والصغير, وبين التلميذ وأستاذه . والأب وابنه, وتتوتر العلاقات بين أفراد المجتمع فأننا سننتظر السوء..لأننا فرطنا في قيم الأصالة المغربية ….
على الدولة أن تراجع نظامها التعليمي . وتعمل على ترشيد المؤسسات الإعلامية. وخصوصا القنوات التلفزية العمومية .وعلى الاخص قناة.(.الدوزيم,) وإلا فان الحلول الأمنية .واللجوء إلى استعمال عصا العدالة بسجن الشباب لن يزيد الطين إلا بله وقد رينا جميعا كيف انتفضت الشعوب فجأة في تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن ولا ننسى أن لكل بلد ميزاته وغبي من يقول ويراهن على الاستثناء فحداري
(أسامة الخليفي (كيفارا )او بمعاد بلغوات ( الحاقد ) فهما معا شابان مغربيان. الأول كسر انفه في تظاهرة .والثاني سجن 4اشهر تم سنة . واعتقد أن السجن لن يزيد الأمور إلا تعقيدا.ولا ينبغي أن ثتوق الاجهزة الأمنية في معطياتها حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين .بل لابد من دراسة الوضع من جميع الجوانب لان الغناء والطرب للحديث عن اوضاع البلاد شيء ايجابي دون المس بالمقدسات .
فاسامة الخليفي نجح مع قيم الأصالة حين عمل بنصيحة الجدة في حين بالغ معاد الحاقد في التمسك بمبادئي المعاصرة فربح الأول وخسر الثاني ….وأتمنى أن أكون على صواب ؟؟
التعليقات (0)