يا مطلقي الصواريخ...لا تعطوا نتانياهو طوق النجاه

يا مطلقي الصواريخ...لا تعطوا نتانياهو طوق النجاه
بقلم/ حسام الدجني

نعم إنها الأسوأ منذ النكبة، هي العلاقات الاسرائيلية مع العالم، انكشف الوجه القبيح لإسرائيل، وأصبح الاسرائيلي شخص منبوذ في معظم مطارات العالم، وأصبحت المؤسسات الاسرائيلية هدفاً لشباب اوروبا الغاضب على عنصرية وعنجهية وإجرام هذا الكيان.
بالأمس كان لقاء باراك اوباما وبنيامين نتانياهو في البيت الابيض، وكما أجمعت معظم الصحف الصادرة في مشارق البلاد ومغاربها أن الرئيس باراك أوباما تعامل مع بنيامين نتانياهو كدكتاتور، وقام بتوبيخ نتانياهو على مواقفه الاخيرة من قضايا الاستيطان والتهويد وملف ايران النووي.

وسبق هذا اللقاء موقف بريطانيا من قضية استخدام الجوازان البريطانية في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، فطردت الخارجية البريطانية دبلوماسي اسرائيلي من أراضيها، في خطوة تزيد من حالة احتقان الرأي العام الاوروبي من اسرائيل وتعاملها الدبلوماسي مع الدول.

يدعم هذا الموقف ما ذهب اليه الرئيس البرازيلي سيلفيا من أن لا سلام واستقرار في المنطقة دون فصائل المقاومة الفلسطينية، وهذا اقرار من رئيس دولة لها وزنها بنجاح مشروع المقاومة.

إن البيئة السياسية في العالم تصب في مصلحة قضيتنا العادلة، وهذا يتطلب منا كمفاوضين او مقاومين توحيد المواقف على الأرض، والخروج برؤية موحدة تنطلق من رؤية عربية أشمل، أتمنى على القمة العربية اتخاذ قرارات بهذا الشأن، والعمل بكل ما بوسعنا على تبني ساسة تعرية لاسرائيل ولسلوكها ضد الفلسطينيين سواء بحصار قطاع غزة، أو في سياسة الاستيطان وتهويد المقدسات، واعتقال أكثر من أحد عشر ألف أسير في السجون الاسرائيلية.
لذا قد يبحث اليمين الصهيوني في اسرائيل على طوق نجاه، وقد يكون الطوق الأبرز هو إطلاق بعض القوى أو الأفراد صواريخ محلية الصنع على جنوب اسرائيل، وإظهار اسرائيل أمام الرأي العام بأنها مستهدفة، وأن مدارسها ورياض أطفالها تتساقط عليهم الصواريخ من قطاع غزة، وأن اسرائيل تعمل في مكافحة الارهاب الدولي المتمثل في المقاومة الفلسطينية.

هنا أعتقد أن المقاومة الحقيقية تتمثل في مجموعة من النقاط:
1- إعادة اللحمة والوحدة، وانهاء الانقسام السياسي، لذا ادعو السيد محمود عباس الى اتخاذ قرار تاريخي بدعوة خالد مشعل ضمن الوفد الفلسطيني المشارك في اعمال القمة في ليبيا.
2- تبني القمة العربية في ليبيا لتشكيل لوبي عربي اعلامي وسياسي ضاغط على الرأي العام الدولي من خلال كشف طبيعة وارهاب الاحتلال الاسرائيلي.
3- تبني خيار المقاومة السلمية في هذه المرحلة بالذات دون اسقاط خيار الكفاح المسلح.
4- اعلان مشترك لكل القوى الوطنية والاسلامية بالالتزام بالتهدئة حتى وان كانت من طرف واحد.
5- أن تعمل الحكومة في غزة كل ما بوسعها لمنع أي طابور خامس مفترض من الممكن أن يعمل خارج اطار التوافق والاجماع الوطني الفلسطيني.

حسام الدجني
كاتب وباحث فلسطيني
Hossam555@hotmail.com