يا مرسي الق بعصاك البحر

 هل عادَ المخلوع

هل عادَ الباطل ... وأصبح مسموع

هل عادَ السحَرة والسحرُ الممنوع

وتُهنا وسط الضباب

ما الذي اختفى؟

ما الذي غاب؟

أهو العدلُ ؟

أهو الظُلم؟

لماذا كلما اعتقدنا

أنّا وصلنا

صُدمنا بالسراب

ما بين محكمة النقض

وبين الدستورية

ودُعاة الفوضى

ودُعاة الحُريّة

يخفت صوت الحق

وترتفع الهمجية

ويضيعُ حُلم ثورتنا

وتضيع قضيَّتنا

وينتصر الجهل

وتعلو رايات الأُميَّة

وكان الرجاء وكان الأمل

بعد الذي كان وبعد الذي حصل

قال سأكشف الغطاء عن القضاء

وخاطب العقول

واستيقظ الفلول

ومحضرو الجمال والخيول

يريدون الرجوع للمخلوع

بالتصفيق والتطبيل والغناء

عُصابة يقودها العُملاء

بنفس الافكار وبنفس الاسماء

وكان النداء... أن يكون اللقاء

في التحرير

واتفق الذيول والفلول والمغول والقضاء

على قتل الحُسين

وناصبوا الشعب العداء

كان النداء

ان يصبح التحرير كربلاء

أن يصبح ثانيةً معجزة من السماء

هم يذرفون الدمع

ويرفعون الراية الحمراء

ويعلمون ... بل يرغبون

أن تُسفك الدماء

لعلهم يعودون للحكم

لعلهم ولا زالوا يعتقدون

أنَّ الأُمة حُزمة اغبياء

لماذا مِصر منتصرة

وثورتها مُبصرة

لا بُد ان تعود للوراء

تتأرجح ما بين الاعصار

وما بين الأنواء

ولماذا تخرج مصر من تيهها

فلتبقَ في الضياع

في الصحراء

ولتبقَ عارية بلا غطاء

بلا رداء

يا قاضي الدستورية

لماذا تظن أنك الوحيد

وأنك الفريد

وحكمك موزون

لا ينقص ولا يزيد

لماذا ايها الواثق "العادل"

هذا التهديد وهذا الوعيد

ما الذي تريدُهُ

بربِّكَ أخبرنا ما الذي تريد؟!

أمرٌ عجيب

هذا التدمير وهذا التخريب

لماذا صمت واين كنتَ؟

والوطن مسروق مغصوب مسلوب

أمرٌ مُريب

هذا التحدي... هذا الغرور

أيها القاضي

ألم تكن في رحى الظلم

تدور معها حيثما تدور

وكنت بغير حياءٍ

تناصر حاكما

نضاله وفِكرهُ

محصور في عالم النساء

يا صديق الظلم وناصر الأغنياء

آلآنَ يا من كنت صديق المخلوع

صوتك مرفوع؟!

آلآن التشريع على الحاكم ممنوع؟!

يا مُرسي

ألقِ بعصاك البحر

فُك السِحر

رُدَّ الغدر

كي تهزم طُغاة العصر

لو القيت عصاك الآن

لأطل الفجر

وستهزم حتمًا هذا الجهل

وهذا البطش وهذا القهر

ستمحو الأمُيّة

ويموت السَحرة

وبقايا النفعية

يا مُرسي

احكم بشرع الله

ألغِ الدستورية

اعلنها عالية وقوية

دستور الله هو الشرعية

ألغِ الأحكام الوضعية

وسيبقى دستور الله

هو الشرعية ...