مواضيع اليوم

يا مارقةُ، المَهديُّ مِن سُنَّة الرسول، وإنكارهُ انكارٌ لسُنته.

محمد جابر

2019-04-25 17:33:15

8

يا مارقةُ، المَهديُّ مِن سُنَّة الرسول، وإنكارهُ انكارٌ لسُنته.

بقلم: محمد جابر

انَّ قيام الدولة العادلة في آخر الزمان بقيادة المهدي الموعود والتي أخبر ووعد بها النبي قضيةٌ تناولتها كتب المسلمين بمختلف مدارسهم ومذاهبهم.

أتباع إبن تيمية الدواعش المارقة لعبوا على هذه الورقة ولكن بصورة انتقائية فأخذوا من تلك القضية المقدار الذي يمررون من خلاله مشروعهم الخبيث وأهملوا الباقي، بل أنكروه، فطرحوا ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، أو الدولة الإسلامية، أو الدولة، أو نحوها على أنَّها هي دولةُ الخلافة التي وعد بها النبي، وما دامت كذلك فأنَّ الجهاد في سبيلها، وتأسيسها، والالتحاق بها،  وطاعتها واجب، حتى يخدعوا الناس ويستقطبوهم نحو دولتهم الإرهابية المزعومة، فهذه هي الحصة التي إقتطعها المارقة، و وظفوها لصالحه مُخططاتهم الشيطانية.

أمَّا الحصة التي أهملوها، بل أنكروها هي الشخص الذي سيتحقق على يديه الوعد الإلهي بإقامة الدولة العادلة التي أخبر عنها القرآن الكريم، وبشَّر بها النبي، وهذا الشخص هو المهدي كما هو الثابت عند المسلمين في الرواية الدالة على إسمه صراحة، أو من خلال عناوين أخرى فهم منها  كل عقلاء المسلمين أنَّ المقصود منها هو المهدي من آل محمد، فالمارقة أخذوا الحصة الذي تشير الى الدولة وطبقوه على دولتهم المارقة، و أهملوا الخليفة والقائد لتلك الدولة الذي هو المهدي.

هذه الحقيقة كشف عنها الأستاذ المُحقق الصرخي في المحاضرة الأولى من بحثه: ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-)، حيث قال: « سؤال بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأنَّ الجهاد وتأسيس الدولة واجب والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنّها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين- عليه وعلى آله الصلاة والتسليم-، فلماذا نجد هؤلاء قد قُطعت ألسنتهم وصُمّت آذانهم وعُميت أعينهم عن اسم وعنوان المهديّ؟».

ثم يواصل الأستاذ بكشف زيف الخوارج، وذلك من خلال تسجيل إشكالات و طرح استفهامات منطقية علمية منطقية بديهية تكشف تعامل المارقة الانتقائي وبطلان منهجهم وسلوكهم، وانَّه لا يمثل طريق الصلاح والهداية والنجاة  حيث قال: « فهل ينفون المهديّ جملة وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهديّ من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أم إنّه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنّتهم وسيرتهم ونهجهم القويم- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-؟ فلماذا أصر المنتمون للمسمّى "داعش" أو "الدولة" أو "دولة العراق والشام" أو "الدولة الإسلامية" وغيرها من عناوين، لماذا أصروا على محو اسم وفكر المهديّ من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ ولو أعطى أيّ إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه وأنّ كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح، لأنّه (المهديّ) على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين»، انتهى كلام الأستاذ.

إنَّ انكار المهدي جملةً وتفصيلًا يستلزم انكار الدولة العادلة التي وعد بها النبي وبشَّر بها القرآن الكريم لأنَّ المهدي هو شرطها وقائدها ولانَّ المهدي والدولة معنيان متلازمان دلَّت عليهما وعلى تلازمهما النصوص الشريفة،  فما قام به المارقة هو الانتقائية التي سار فيها بنو إسرائيل في التعامل مع النصوص لأنَّهم كانوا يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، وهذا ما قام به المارقة حيث  أنكروا المهدي ورَّوجوا لدولتهم المارقة على انَّها الدولة التي بشَّر بها النبي وهذا هو النفاق بعينهم، وبإنكار المارقة للمهدي فقد أنكروا سُنَّة الرسول لأنَّ  المهدي من سنة الرسول كما اثبت ذلك الأستاذ المحقق.





التعليقات (8)

1 - الديوانيه

محمد - 2019-04-25 20:45:25

كل التقدير إلى ماطرحتو من كلمات رائعه

2 - كشف زيفهم

محمد الجناحي - 2019-04-25 20:46:51

لقد كشف السيد الصرخي زيف التيمية الخارقة وكشف نفاقهم وكذلك

3 - العراق

ابو محمد العراقي - 2019-04-25 20:47:26

ينتظرون المهديّ ليشهدوا الفتح والنصر القريب ينتظرون المهديّ ليشهدوا الفتح والنصر القريب ...... مقتبس من المحاضرة (8) من بحث : الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني -دام ظله- https://www.facebook.com/309990806532315/posts/348527319345330/ #المهديُّ_نصرٌ_وعزّةٌ_للمستضعفين

4 - كربلاء

اسد - 2019-04-25 20:48:32

موفقين

5 - بغداد

عبود البصري - 2019-04-25 21:01:47

اتباع ابن تيمية انكرو وجود الله كيف لاينكرون المهدي

6 - العراق

حيدر الخليفاوي - 2019-04-25 21:05:18

حياك الله أستاذ محمد

7 - العراق

محمد - 2019-04-25 21:18:43

اللهم احفظ السيد الأستاذ الحسني الصرخي

8 - عراق

احمد القريشي - 2019-04-25 21:43:50

أحسنتم بحث قيم

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !