حياكم الله بكل الف خير
بقلم حسن لمريس من المغرب
يا ليت أيام الصبا تعود,يا ليت أيام الطفولة تعود,عندما كنت صغيرا,لم أكن افكر في شئ سوى الأكل والشراب والنوم واللعب,كنت أسكن مع عائلتي الصغيرة في احد الارياف المغربية, في تلك الأيام كنت أستيقظ صباحا,واٌقوم بمنادة جميع أصدقائي,كنا نصعد إالى الجبل,ونسافر لأيام عديدة ذاخل الغابات,ما أجمل تلك الايام عندما أتذكرها,أكاد أموت شوقا,يا ليتها عادت إلينا من جديد,كنا نصنع للطيور فخخا على الأشجار لم نكن نعرف معنى كلمة (رفقا بالطير),كنا نصيد الخنازير البرية والضباع المنتشرة أنداك في الغابات والجبال,نجري وراء الغزلان محاولين الإمساك بها لكنها دائما تهرب منا,كان كل واحد منا يملك دراجة هوائية,ورغم ذلك كنا نصلي صلواتنا كلها,لم نكن نملك لا هواتف نقالة ولا ألعاب إلكترونية ,نحن من يصنع السعادة والفرحة لأنفسنا وليست تلك الأشياء التافهة,كرة القدم لم نكن نحبها أبدا,كانت السباحة هي الهواية الوحيدة التي نعشقها والتي نمارسها في احد الأنهار القريبة من سكننا,لم يكن أباؤنا خائفون علينا ابدا,لان لا شئ كان يخوفهم علينا,قريتنا كانت ولا تزال امنة إلى الان,يا لها من أيام وليتها عادت من جديد.
عندما ولجنا أقسام الدراسة بعد مرور سبع سنوات على طفولتنا,إكتشفنا عالما جديدا وهي الدراسة,بدانا مشوارنا الدراسي وكلنا أحلام وامل للمستقبل,يا ليت أيامنا تعود من جديدأيام الصبا والفرح و أيام الطفولة واللعب فى التراب أيام المدارس والخروج عن النظام يا ليت أيامنا تعود من جديد يا ليتنا نعود أطفالا من جديد نمرح ونلعب ونفرح ونطير مثل الحمام الحر الطليق يسبح فى الفضاء بدون أى قيد... اننى الأن اشعر بالضيق اشعر بأننى عجوز كبير تمر به الأيام والسنين.
التعليقات (0)