مواضيع اليوم

يا لك من مسكينة

حامد سعيد

2010-12-18 10:33:37

0

 

جميل ان نستشعر معا ألمها ..

والاجمل ان تجد من يشاركك هنا الفرح والحزن

هذه المدونة اشعر بأنها أكثر من مؤلمة لانها حقيقة

حقيقتها التي عرفتها عن قرب واقرب من القرب نفسه لها للتي هي ليست حبيبة

انها دمي وروحي الذي اعيش من اجلها ؟

حفظها الله وابعد عنها السوء والمحن

--------------------------------------------------------------------------


يا لك من مسكينة ..
لم تكتف بآلام زمن أو إنسان دموي واحد .. فحسب !! لكنك تجشمت صعاب الأزمنة وخبث الشياطين وطوابير الأنس أجمعين .. تستنكلك وتستلذ بامترائك كحالة خرس وأبدان موبوءة بالأوجاع الجماعية تفترس فيك كل شيء .. أنت اليوم جسد مهتري متشبع بالمرض القاتل الجاف الذي لا يداويه ترياق سوى .. ربما !! أو حلم البسملة .
لجج الواقع في يومك كما هو في هامشك لا يحتوي إلا الوضوح بقلب ابيض وحب الكل ومراياك العارية أسدلت بياضها بنصوع الحقيقة المرة ككائن أسطوري لا يعترف إلا بالعلي والرقي والشموخ ومع هذا لازال جسدك يترنح من عليائه ويسقط ببرودة شتاء قاحل لا تشعرين به إلا أنا !!
أتفحص لوهلة الشحوب ولوهلة أرى فيك تهشيم الوجوه والمساحة الفاصلة بين أمسك ويومك ..
يا لك من مسكينة ..
أعرتك ثقتك ومحوها بمزيل خرافي سحري لا ترين منه شيئا قبيحا فالتهموك بحذق وشهية لا يشبعون منها لأنهم ليسوا جائعون .. ولم يذوقوا زادا يسد رمقهم الا زادك .. أرادوك من صغرك مقهورة النفس مكسورة الخاطر ولو استطاعوا لأهدوك اليتم باكرا ومع هذا شيمك لم تستنكف أن تخاطر أو تلعن شتات سلوكهم بل شذبها كبريائك في طاعتهم واحترامهم بلا حق وبلا واجب أنساني ..


يا لك من مسكينة ..
أسقطوك أرضا وخططوا في سيرتهم كيف تكوني فريسة حقدهم الساكن في طيات ليلهم القبيح بقبحهم .. نثروا أتربتهم حولك واستنشقت بسذاجة الاغبرة المتصاعدة ولم تشعري بالضيق أبدا لان رحلتك إلى الموت جنون بحنون بلا ترقب أو انتظار أو حتى خوف من المجاهيل ..


من حيث لا نحتسب تأتيك في اليوم نعوش وقبور وبها تزينين حدائق جميلة تتربعين في قصورها كل الأوقات وعندما يحين موعد الاستيقاظ تخلدين الى النوم


لك الله أيتها الغالية ..
يا من تقطعت أنفاسك ويا من استفحل فيك الأسى وضاقت أمامك كل الدروب ولم يتسع أمامك سوى الطريق إلى المقابر الموحشة المليئة بجثامين مدفونة بلا توابيت حيث غاب عنك الكل ممن إقتاتوك فلم يحضر المشيعون .. كوني على أهبة الاستعداد لمآتم دفنهم فهذا مصير من سار على درب الشرور .


بقلمي الذي بكى من أجلها : 16/12/2010
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !