من محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية
إلى صاحب الفخامة السيد / شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل ..
صاحب الفخامة شمعون بيريز رئيس دولة إسرائيل
عزيزى وصديقى العظيم:_
"لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السفير عاطفمحمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرافوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها. ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوامنه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، ولاسيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد".
"صديقكم الوفي محمد مرسي"..
19 يوليو2012
أما بعد ,
فإن أصحاب الإنترنت وأهالي الفيس بوك هم أكثر الذين شاهدوا بأم أعينهم التيار الحرينجي العدلنجي الجارف , والإعصار الأخوانجي الهادر الذي هب ليقتلع ألسنة ويقطع أيدي وأرجل ويطيح بأدمغة كل من سولت له نفسه الأمارة بالسوء ليسأل مجرد سؤال عن مدى صحة ذلك الخطاب الموجه من رئيس جمهورية مصر العربية الأخوانجية المسلمة إلى "فخامة" الرئيس "العظيم " "الصديق" شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل "الصديقة " العزيزة !!!!!
أعضاء الحزب ومكتب الإرشاد والمواقع الالكترونية الأخوانجية والسفراء السابقون السابقون .. الجميع أنكر واستنكر ونفى نفياً قطعياً أن يصدر حرف واحد من هذا الخطاب المدلس الفضيحة عن لسان أو عن قلم السيد الرئيس محمد مرسي حفظه الله ... وحينما نشر الإعلام الصهيوني صورة الخطاب وإزاء صدمة التسريب و "التثريب" إضطرت الرئاسة أن "تعترف" بصحة الخطاب ..وبصحة صدوره عن رئاسة الجمهورية ..وبصحة توقيع رئيس مصر "محمد مرسي" عليه ..
واضطر المتحدث الرئاسي أن يبرر الفضيحة بأن خطابات اعتماد السفراء بين الدول سرية وأن إسرائيل سربت خطاب محمد مرسي لشيء في نفس أولاد صهيون وأن عبارات الخطاب لا تعدو كونها عبارات "روتينية " مرسلة مكررة متناسخة لكافة الدول الأخرى ...
واليوم يعيدنا مرسي في خطاب هذه المرة موجه (للأخوة ) الفلسطينيين بأن قضية (فلسطين) في العين وفي القلب وفي الكبده وفي العكاوي وفي كل مكان يا سعفان ... ورجع للمرة التانية , قصدي للمرة العاشرة , قصدي للمرة الألف ليلقي خطاباً مغيم الألفاظ غير محدد بشأن خطاب اعتماد السفير المصري بإسرائيل , فلا هو ينفيه بحزم وبعبارة قاطعة واضحة لنتهم إسرائيل بالغش والتدليس ..ولا هو يثبته ويقر به لنحاول أن نتدارك فداحة أثر هذه الفضيحة على قلوب أخوتنا وأهلنا الشعب الفلسطيني الضائع بين ألسنة الحكام ....
الكارثة التي صرنا على يقين أننا ندور في رحاها .. أن الرئاسة في مصر صارت مضرب الأمثال في إصدار القرار وعكسه في آن واحد .. شيء غريب وعجيب ومروع وفادح يعرض مصر جميعها لعواصف هائجة ورياح متلاطمة .. ليس أولها قرار إعادة مجلس الشعب الباطل المنعدم المنحل إلى الحياة, ثم التراجع أمام لطمة المحكمة الدستورية العليا .. وكذا "تأليف "الجمعية التأسيسية الأولى وحلها .. ثم "تأليف الثانية على نسق الأولى ومواجهتها ذات المصير , ثم القرار الارتجالي بإقالة النائب العام بصورة أثارت تهكم الأمم علينا .. علاوة على تشكيل "الحكومة " الغريب , والمحافظين , مروراً بالفريق الرئاسي , والمستشارين الذين أغرقوا الرئيس في قرارات ارتجالية متخبطة, إضافة إلى نواب المحافظين ..
ولا ننسى إسهال العفو عن أخطر العناصر الموصومة بالإرهاب, والتي اتجهت إليها أصابع الاتهام في عودة الأنشطة الإرهابية من تفجيرات وغيرها ... وليس آخراً هذا المشهد العبثي المحزن المخيف لحال شعب مصر إزاء الدستور الذي ظهرت له أكثر من مسودة لا يدري أحد في مصر أيها (الرسمية ) وأيها المقلدة ..
والطامة الكبرى أن كل "مسودات " الدستور المطروحة " بالأسواق" مطعون عليها من ذات أعضاء باللجنة التي انتجتها بأنها مشوهة ولا تصلح كدستور أو كمبادئ دستورية تليق بمصر الثورة ...
ونحن نشهد حاكم قطر وقد ذهب إلى غزة في حماية , وحراسة , وترحيب , وتحت مظلة اثنتي عشرة طائرة حربية من سلاح الجو الإسرائيلي, بينما باقي السلاح يدك غزة قبل وبعد الزيارة .. بل لم يعق ذلك كله عن قيام إسرائيل برحلة ترفيهية تجاه السودان (دولة عربية) لتدك أراضيه دون ثمة شعور بأي خطر على أفراد الرحلة الجوية أو بأي رد فعل أو مقاومة من الأصدقاء الأوفياء لإسرائيل فالسماوات العربية مفتوحة لتعربد فيها طائرات بلاد صديقنا العظيم شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل الصديقة ..
لا شيء لدينا سوى بضعة كلمات من النوع الحنجوري بتاع حنا للعرب .. حنا للسيف .. حنا لغزة .. حنا يا حنا .. يا قطر الندى !!!
أتحدى أي واحد في هذا العالم العربي من المحيط إلى الخليج , أن يحدد لنا ما هي , وما هية سياسة حكامنا العرب تجاه القضايا العربية .. بلاش القضايا العربية .. تجاه القضية الفلسطينية .. بلاش قضية فلسطين .. تجاه شعوبهم .. بلاش دي كمان .. تجاه أنفسهم ..وضمائرهم.. تجاه التاريخ الذي سوف يحكم عليهم ب ....... , قولوا انتم بقى !!!!
كل سنة وأنتم ونحن عرب ....
التعليقات (0)