مواضيع اليوم

يا عم أردوغان.. حبة حبة عليهم!!!!

Saleem Moschtafa

2009-01-31 11:35:57

0

 

في كل مرة يزداد اليقين لدينا، أو على الأقل لدي، أن بعض الأنظمة العربية تأكل أصابعها ندما على تواطئها مع العدوان "الإسرائيلي" على غزة أو أقله صمتها أو تحميلها مسؤولية ما جرى للطرف الأضعف، ندما ليس لأن حجم المحرقة كان كبيرا فهو ما كانت تعرف في سبيل تخلصها من حركة "اخوانية" تسبب للعديد وجعا للرأس، و لكن ندما لأن تلك الجريمة منذ بداية شرارتها حشرتهم هم في الزاوية عوض أن تحشر أو تقصي الطرف الذي نعلم جميعا، و بالرغم من انتهاء العدوان عسكريا و تواصله بأشكال أخرى مختلفة الا أن تداعياته لازالت و أعتقد ستبقى تورط النظام الرسمي العربي.

و لعل الجميع تابع الصورة التي جاءت من دافوس حيث يعقد المنتدى الإقتصادي السنوي ، صورة تبادل فيها "العربي" و "التركي" الأدوار، فأردوغان لم يستحمل أن يرفع مجرم الحرب "بيريس" صوته و يلوح بيديه في دفاعه عن موقف"دولته" في عدوانها على غزة، و انسحب بالتالي من القاعة عندما لم يعطي الفرصة للرد، في حين تجاوز بداية " العربي" مسألة أن يجلس في نفس القاعة مع من تدعي الجامعة العربية أنها سترفع عليه دعوى قضائية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ثم مواصلا الجلوس بعد غضبة اردوغان و كأن الأمر لا يعنيه.

 و لو لاحظتم تصرفه، كان تجسيدا فجا للنظام الرسمي العربي، الذي كما العادة هو موقف رد الفعل فصفق لأردوغان وأخذته الحمية و سلم عليه ثم ماذا فعل؟؟؟؟ بقي يراوح مكانه لا يعرف ما المطلوب منه لأنه كما النظام العربي لا يعرف و لم يتعلم كيف يكون رسولا لمواطن عربي بسيط لم ينتخبه، و كأنه يطلب النجدة فجاءته من بان غي مون الذي لا سلطة لديه الا على النظم العربية، و دعاه للجلوس مرة أخرى و هكذا كان.

و ما يثير امتعاض النظام العربي ليس حجم التنديد بالجريمة التي شارك فيها بمستويات مختلفة، بل نوعية البلدان التي ذهبت بعيدا في تنديدها، فليس غريبا أن تهاجم "اسرائيل" من طرف ايران و فنزويلا فأولئك من المحسوبين على الدول "المارقة"، و لكن ان تبلغ تركيا ذاك المبلغ من الإستياء و التنديد فإن الأمر يصبح محرجا ومقلقا و مبعثا لل"نرفزة"بالنسبة لتلك الأنظمة العربية.

 فتركيا ما يجمعها ب "اسرائيل" ليس مجرد اتفاقية سلام و تطبيع كالتي يتحجج العرب بأنها تكبلهم و تحكم قراراتهم، بل يتعداه الأمر الى علاقات تاريخية و استراتيجية بكل ما تعنيه تلك العبارة من معنى، فهي تعقد معها صفقات أسلحة متطورة و ليس مثل الخردة التي يشتريها "زعمائنا" و تدخل معها في مناورات عسكرية دورية و لا ننسى أنها عضو في حلف شمال الأطلسي.

لذلك فإن السيد اردوغان "بالغ" في حميته و ياريت الجامعة العربية باشراف من "زعمائنا" العرب يعطوه دروس تدارك في "العقلانية" و "السياسة" و "ضبط النفس"و "الإعتدال".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !