يا ظالمي

يا ظالمي وكأس الأسى ساقيني
تنام عيناك ونار القيد تكويني
لوعتني وورود داري بالأسى تبكيني
يا ظالمي والظلم فيك ومن طباعك تظلم
أشقيتني بالظلم والحرمان والتعذيب
وهزمتني وحرقت دمعي وكياني
وجعلتني من نار ظلمك أكتوي
حرقا يسيل له دمعي ويدميني
تنام ليلك بالدفا وبرد السجن يمرضني
وعيوني في ليل الظلم يقظانة
تحسب أيام الأسى والنفس بالآمال تضنيني
بأي ظلم رميتني وحرمتني
بهجة العيش بداري بين أهلي وصغاري
ماذا جنيت لكي أنال من بطش ظلمك والأسى
أم أن شرعك في الزمان بطش الحزين
لكي يعيش على المدى يعاني الظلم المهين
في شرعك كم تمتطي الآلام والأحزان بالغدر الدفين
ويهون عندك دمع أطفال وحرمان الطفولة حقها
فالثأر منك مبيت
لطالما يقظت عيون المظلومين
فالطفل لن ينسى الأسى
ولا ظلامات السنين
والوالد المظلوم لن ينسى أساه
لا لن أسامح ظلمك
لن أغفر الظلم المقيت
لن تمحو الأيام والأزمان ظلمك من نفوس المظلومين

للظلم عاقبة وأهوال تنال الظالمين
والظلم يقتل صاحبه
في إثر موت القلب من ظلم جناه مدى السنين
لم يسكن القلب حبا وحنين
لم يعرف الإحساس بنار المظلومين
حتى تجمد قلبه
وتوالت الأيام في اثر السنين
وتنزلت دعوة المظلوم تلعن ظالما

والظالم المشؤوم يرجو أن ينام
من دون كابوس يلاحقه حتى المنام
صار يعيش عذابه وأنينه
يا للشماتة في مصير الظالمين