على هامش المشاركة المتدنية لانتخابات البرلمان المصرى2015
يا صديقي كُلنا فاشلون !!!!
جاءت نسبة الحضور المتدنى للمصريين فى انتخابات البرلمان فرصة للجميع معارضين ومؤيدين كى يبرر كل منهم فشله , والحقيقة ان الجميع كان فاشلا وبدرجة امتياز وان الفائز الوحيد هو النظام الحاكم بعد الثلاثين من يونيو بقيادة الرئيس السيسي , حيث كان من البداية يعرف ما يريد ويسير فى طريقه طبقا لم اعده من خطوات محسوبة ومدروسة و نحن هنا لا ننحاز لفصيل ضد فصيل ولكننا ننحاز لمصر وشعب مصر وهو ما يجب ان يكون عليه الشعب المصرى , وكما يقول المثل (اللى تغلبه العبه) اى اننا نؤيد من يفيدنا كمصريين حتى ولو كنا لا نحبه وهذا هو معيار الثقافة الذى نفتقده فى بلدان الشرق الاوسط والتى منها مصرنا العزيزة.
ونعود الى الفشل الذى حصل عليه الجميع (مؤيدين ومعارضين) ونضرب على ذلك الامثلة التالية :
اولا الاخوان ومؤيديهم من التيارات السلفية والاسلام السياسيى , وقد كانت هذه الفئة كعهدها دائما لا تعرف ما تريد بل انهم مازلوا يؤيدون الاخوان ويطالبون بعودة الرئيس محمد مرسى للحكم حتى ولو رفض هو شخصيا الرجوع , والحقيقة ان مؤيدى الاخوان والاخوان انفسهم يلعبون لعبة الغاية تبرر الوسيلة والوسيلة هنا هى لغة المال والغاية هنا هى الحكم وقد مارس الاخوان طوال عهدهم هذه اللعبة فهم يدعون للحكم بالاسلام ولكنهم عنما اعتلوا الحكم لم يطبقوا احكام الاسلام وهم يطالبون بحرب ضد اعداء الاسلام ولكنهم لم يقطعوا علاقاتهم مع اسرائيل وهم يعادون الغرب ولكنهم استنجدوا بالغرب عندما عزلهم السيسي وهكذا يلعب الاخوان لعبة الغاية تبرر الوسيلة ولكن للاسف بغباء , والحقيقة ان هناك الكثير من الشعب المصرى ينخدع فى الاخوان ويعتبرهم هم الصورة الاسلامية وهو خداع لم ولن يستمر فالشعب المصرى رغم كل مآسيه الا انه ذكى ويعود لصوابه سريعا .
ثانيا تيارات اليسار والناصريين وهم الفصيل الذى بزغت صورته من بداية عهد السادات وحتى نهاية عهد مبارك وهم فصيل يلعب ايضا لعبة الغاية تبرر الوسيلة بل انهم وبعد ان لعب السادات لعبته وكشف ضعف قوتهم وقلة حيلتهم وان الشعب المصرى كان يحب عبد الناصر ولكنه لا يحب الناصريين, ولانهم مفككون ولا يجمعهم شيىء وان فكرة الناصرية قد تخطاها التاريخ إلا انهم وكالإخوان تماماً لا يعرفون ما يريدون فهم لا وجود لهم ولذلك يوما يؤيدون النظام ويوما يعارضون النظام والشعب المصرى بذكائه سيكشف الحقيقة و يعرف مع من سيكون.
ثالثا الشباب والنخبة مع النشطاء السياسيين وهؤلاء للاسف الشديديد موجهون ومخدوعون رغم ان الكثيرين منهم ابرياء وصادقون , فالشباب لانهم تربوا على عهود الديكتاتورية فى الاسرة والمدرسة والثقافة فكانوا نتاج قهر زظلم وعندما استعملهم البعض بخث وذكاء وذلك منذ الستينات ( منظمات الشباب و معسكرات الشباب والاندية الرياضية ولعبة كرة القدم والتنافس بين الاهلى والزمالك ثم بعد ذلك منظمات الحقوق المدنية ومنظمات الشباب العالمية وغيرها فيما بعد حتى بداية القرن الواحد والعشرين) كان هؤلاء الشباب لعبة فى يد غيرهم وتم التغرير بهم باللعب على الحالة الاقتصادية حيث كانو جميعا من الطبقة تحت المتوسطة الذين يبحثون عن الحياة المرفهة وتم استعمال مبدأ الغاية تبرر الوسيلة فآمنوا بنظريات لا يعوها واتخذوا مواقفا لا يفهموها طالما انها الطريق للشهرة والمال وهؤلاء كانوا الشرارة لاى عمل جماهيري يؤيد او يعارض النظام الحاكم فى مصر تحت كل العصور , وهؤلاء اصعب رقم فى الموضوع فهم لن يغيروا موقفهم الا اذا تغيرت الوسيلة والوسيلة هنا هى المال وسلطة راس المال والحدق يفهم!!!!!
رابعا حموع الشعب المصرى من الطبقة تحت المتوسطة وتحت خط الفقر, وهؤلاء لا حول ولا قوة لهم الا الدعاء لله ان يولى عليهم من يرحمهم ويخفف من اعباء المعيشة وهم مع النظام الحاكم ايا ما يكون طلبا للامان وخوفا من قهر السلطة وهؤلاء لا يؤيدون الاسلام السياسيى لانهم مثل غالبية المصريين مؤمنين ولكنهم يفصلون بين الدين والسياسة وتلك عبقرية مصر وشعب مصر , وهؤلاء هم رمانة الميزان وهم الكفة التى ترجح كل نظام .
خامساتيار الاعلاميين و رجال الاعمال والمنتفعين وهم طائفة قليلة العدد كبيرة التاثير وهم دينهم المال والثروة وانتمائهم لمن يدفع اكثر وولائهم للدولار , وهؤلا يعارضون طلبا للمال ويؤيدون طلبا للمال وهؤلاء اشر من الشيطان واضر من ابليس على الجميع وندعو الله ان يحفظنا منهم اجمعين .
سادسا واخيرا النظام الحاكم والرئيس السيسي , وقد لاحظنا ان نظام السيسي ومنذ بزوغ نجمه بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير انه يعرف ما يريد وانه كان يسير وفق خطة مدروسة للوصول للحكم وانه نجح بامتياز فى ذلك رغم قوة معارضيه , والحقيقة ان الاخوان ومؤيديهم كانوا اضعف المعارضين للسيسي وان المعارضة الاكبر كانت من ماما امريكا والغرب , والحقيقة ايضا ان السيسي رغم ما عليه من اخطاء الا انه عبر بمصر حتى لا تصل الى ما كان مخططا لمصر من ضياع الدولة وتقسيم مصر الى دويلات متقاتلة مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن , وهذا انجاز كبير يحسب للسيسي رغم كل اخطائه و هنا وبدلا من ان نتصيد خطأ هنا وتقصير هناك لنقف جميعا مع مصر ومع السيسي ونقول له احسنت عندما يجبد واخطأت عندما يخطأ وجلىَّ من لا يخطىء .....
وبدلا من استنزاف القوى نوحد الجهود ويعم الجميع خير مصر ولكن يجب اولا ان يعترف الحميع بالفشل وان مصر تتسع للحميع فلا استقصاء ولا اقصاء ولا انفراد بالسلطة ولا هجوم على الجيش بل الوقوف مع الجيش صفا واحدا وان نبدأ عهد الوفاق والتسامح فنعفوا عن من يريد المشاركة وينبذ العنف واعتقد انهم كثيرون هذه الايام , والله الموفق.
التعليقات (0)