القاهرة-الكوفية كتب : داود داود-
لايمكن أن يقبل الشعب الفلسطينى الذى يواجه المحتل الاسرائيلى بصدره العارى عدوانه وبطشه،ما قامت به عصابات حماس الدموية بحق جنود الشقيقة مصر الابطال والبواسل ،فالمنظر لايمكن ان يرض اى فلسطينى فى كل بيت فى قطاع غزة والضفة الغربية والشتات،لأن مصر حكومة وشعبا لها المكانة الفلسطينية المعروفة فى كل صغير وكبير بالمجتمع الغزى.
والآن وفى الوقت الذى نشجب فيه هذا العمل الخارج عن عادات وتقاليد وسلوك أبناء شعبنا المناضل الذى ضرب به المثل،وأصبحت الشعوب تتقمصه فى أنتفاضته ضد الاحتلال الاسرائيلى،فإن قيام عصابات حماس الانتهزاية التى تعتبر مصالحها الفئوية والحزبية والاقليمية،فوق كل المصالح الوطنية العليا بما فيها مصلحة الشعب الفلسطينى،فإن شعبنا يعتذر نيابة عن جميع الفلسطينيين الدارسين والعاملين فى جمهورية مصر العربية الشقيقة،فيكفى أنكم السند الداعم والواقى لأبناء شعبنا الفلسطينى فى وطنه الثانى مصر.
ويجب ان يفرق أشقائنا فى مصر بين الفلسطينى والحمساوى الدخيل على شعبنا الذى ينفذ اجندات أصبحت الآن معروفة عن يقين لكل كبير وصغير فى مجتمعنا الفلسطينى،فبعد أن انقلبت حماس على الشرعية الفلسطينية فى منتصف حزيران 2006م،وخرجت عن الاطار العام للمشروع الوطنى،فإنها ليست من الشعب الفلسطينى،ومن يقوم بتشويه صورة الفلسطينى فى كافة المحافل بأرتكابها جريمة قتل الجندى المصرى الشقيق فإنها ايضاً ليست من الشعب الفلسطينى،لأن شيمة الفلسطينى وأخلاقه لاتسمح له أن يرفع البندقيه فى وجه شقيقه العربى ورفيقه الفلسطينى،فإنا شعبنا يخاطبكم يا أهل مصر بأننا ابرياء من هؤلاء ومن سياساتهم الانتهازيية التى يستعملونها من أجل البقاء على كرسى الحكومة الانقلابية الوهمية فى غزة.
فهل يُعقل أن تستثمر حماس وعصاباتها معاناة وهموم شعبنا كشعار أمام العالم،من أجل الهجوم على الشقيقة مصر وحكومتها،فلايمكن ان يكون هذا على حساب شعبنا الفلسطينى الذى قدم الشهداء والجرحى والاسرى،ان يتم اختزال القضية فى موضوع الشقيقة مصر بأنها تحاصر شعبنا، فهذه اسطوانة مشروخة وأكذوبة لن يتقبلها انسان عاقل وسليم ،فالحل هو ان تتراجع حماس عن أنقلابها الظلامى ،والكف عن سياسة المماطلة والتسويف فى معاناة شعبنا،والرجوع الى قلب العمق العربى التى أستعملت كل سياسات التعامل الرسمى مع حماس الا انها ابت ان تكون رهينة الدول الاعتداايران ومعها قطر وسوريا.
وأعتذارنا لكل الفلسطينيين اينما وجدوا بأن الفلسطينى حتماً سيبقى شامخاً ورافعاً رأسه،بكل قوة وعنفوان واسطورة،ليتحدث بأننا لسنا من هؤلاء وانما نحن الفلسطينيون الذين يكنون للعمق العربى كل الاحترام وعلى رأسهم جمهورية مصر العربية ،الدولة العربية التى تحمل على كاهلها الهم الأكبر للقضية الفلسطينية،ولأهلنا فى قطاع غزة.
التعليقات (0)