من أكثر الأحاديث السياسية والإجتماعية المتداولة هذه الأيام هي محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك
تقرأ الشماتة والتشفي في كلمات وعيون المتحدثين وكأن هذا هو اليوم المنتظر ، اليوم الذي ينتهي فيه الفساد وتعم المساواة وينتشر العدل...!!
محاكمة الرئيس أمر مقبول ولكن أن يهان علناً هذا هو الأمر المرفوض ، مبارك انسان مصري وكان في يوم من الأيام حاكم لها وإهانته تعتبر إهانة لمصر وابنائها
النيل منه لا يكون بالنيل من هيبة مصر كدولة اسلامية حضارية ، كيف يتم محاكمته في قفص وعلى سرير ؟ كيف قبل المصريين على انفسهم هذا المشهد المشين؟
فليحاكم وليقتص منه ، وكل من له حق فليطالب بحقه منه إن كان لديه ما يثبت هذا الحق ، ولكن الحق لا يسترد بذل المدعي عليه ولا بالشتم والخوض في الأمور الشخصية فهو قبل كل شيء مسلم
البعض لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا علق عليها ، مثل أن مبارك يدعي المرض .. وهل هم على اطلاع بملفه الطبي، وتساءلوا لماذا نجليه يمسكان بالقرآن .. يا سبحان الله هل يستغرب لأن مسلم يلجأ لكتاب الله وقت الشدة؟!!
حتى ابتسامة العدلي في المحكمة يريدون لها تفسير..هل الغاية هي العدل أم الذل ؟؟ هل كان سيرضيهم ظهور المحاكمين بمظهر الضعف والإنهيار ويشفي ما بصدورهم من حقد؟؟
ولكن السؤال الذي حيرني كثيراً لم تمت محاكمة مبارك على اخطائه من نفس الشعب الذي مجد عبد الناصر بعد هزيمة 67 ؟؟!!
منيرة حسين
التعليقات (0)