شد حيلك يا أمير نحنا نحفر بإبره بير....فقط إبدأ في مشروعك أو عملك وأنت مستبشر بنهايته السعيدة الكاملة المفيده....الخطوة الأولى سوف تقودك بشكل آلي إلى إتمام العمل...وبمجرد أن تأخذ الخطوة الأولى تجد من يساعدك .......وإذا لم يساعدك أحد فسوف تتغلب على الصعاب واحدة واحدة بنفسك ...ولا تستعجل فلكل أجل كتاب ...إن مغالبة الصعاب تشبع النفس المجتهدة وكلما نجحت خطوة تيسر ما بعدها .....ولا تنظر إلى صورة العمل بعد اكتماله بعين الرضا الكامل فهناك بعض الإضافات التي إذا أجريتها زادت حلاوة العمل وجماله فدائما هناك الأفضل مما تحقق في الواقع وهذا سر تقدم الدنيا بأسرها...نتذكر ذلك دائما عند بداية أي عمل ولو كان بسيطا فكل الأعمال تنجز في خطوات محسوبة مثل البنايات الضخمة الشاهقة فإنها تبنى حجرا على حجر ...إن ما أنجزته البشرية في تاريخها الطويل تم بهذه الطريقة السهلة ولكن يلزم الإصرار والعزم لتنفيذ أي شيء...وإذا نظرنا إلى بناء الإنسان في بدنه وعقله وخبرته ..نجد أيضا أن بدنه يبني في أعوام ...وخبرته تزداد مع الأيام ...وعلمه يتوسع كلما قرأ ورأى ومارس ونقل عمن هو أعلم منه ...شرط ذلك كله المثابرة والجهد والتعب فكل شجرة مثمرة تحتاج إلى مشقة ورعاية حتى تنمو وتكبر ...نحن ننتظر من الشعب المصري أن يتابع ثورته حتى تنتقل مصر من مصاف الدول النامية إلى مصاف الدول المتحضرة الغنية الصناعية المتقدمة ...يجب ألا ننظر إلى الخلف كثيرا فما مضى قد صار في ذمة التاريخ بحلوه ومره ونجاحه وفشله ...ألمهم أن نتعلم من أخطائنا ولا نسلم أنفسنا لحكومة مستبدة راكدة متخلفة ولا رئيس ظالم يكرس جهده للنهب والسلب... وأول ذلك الطريق تحديد مدة الرئاسة حتى لا يتحول الرئيس إلى جبل راسخ تصعب إزالته أو إزاحته ...وقد نجحت الثورة في تضمين ذلك في دستورها الجديد ...ونحن نرى أن هذا البند في الدستور كفيل بتحقيق آمالنا في المستقبل إذا حافظنا بأيدينا وأسناننا وإصرارنا عليه...ونهيب بالشباب الثائر الرائع أن يجتهد في تولي الأمر سريعا ليقودنا إلى دولة عصرية يسري في عروقها دم خال من أمراض الفساد ....وسواء كانت الانتخابات أولا أو الدستور أولا فلا يهم ما دام الشباب متابعا للحكومة ويرفع صوته عاليا إذا لم تحقق آماله المشروعة
التعليقات (0)