يا سادة يا كرام: كنت ومازلت مؤيداً وبكل قوة للبرادعي، ليس عن توهماً مني بليبراليته الصريحة أو النقية، لكن من منطلق أنه ينبغي على الليبراليين أن يتنازلوا قليلاً عن مواصفاتهم القياسية، لكي تحذو باقي التيارات حذوهم، وتتنازل قليلاً، وهكذا تتجمع مختلف الفصائل المتقاربة (وليس المتنافرة) لتكون جبهة عريضة، تسعى نحو التحديث والانفتاح على العالم والالتحاق بالعصر. . تعمل على الساحة وسط الجماهير، لخلق قوة شعبية حقيقية، تفرض التغيير الحقيقي والجذري، وليس مجرد الهتاف بشعارات خاوية، أو السعي ليجلس على كرسي الحكم "زيد" بدلاً من "عبيد". . المستهدف هو خلق إرادة شعبية تدفع نحو حياة أفضل، ليس كمنحة من الحاكم، وإنما بالجهد وتحمل الصعاب التي ترافق إعادة التشكيل والتكوين لكل علاقات الوطن ونظمه. . أنا شخصياً لا أنتوي أن أستسلم لليأس، وسأظل أقف مع البرادعي كرمز للسعي نحو الحرية والحداثة، ولن أكف عن مساندته بقدر ما بيدي من وسائل، لحمايته من عسف النظام، ومن فيروسات الأشاوس الذين سارعوا باختراق جهازه المناعي.
تحياتي
التعليقات (0)