بقلم حسن لمريس
اليوم سنعلنها علنا أمام كل الزملاء الذين جمعتنا بهم الأقدارهنا,لم تعد بيننا أية أخوة ولا تجمعنا أية علاقة,فدائما تكيدون بنا كيدكم أيها الإخوان فلا تنجحون,ومنذ اليوم الأول أجتمعنا هنا على أن نحارب العدو الذي يتربص بنا الدوائر ليلا ونهارا,لكنكم خنتم العهد وقررتم العناد بدل التلاحم والترابط,ماذا قدم لكم سيد أهل النيل غير الوعود الزائفة,والكلمات المسمومة.
اليوم أنتهت العلاقة التي كنا نلتقي من أجلها,ونحن لم نأتي بغية بيع كرامتنا,بل من أجل قضية شعبنا وأمتنا,نحن لم نجرؤ يوما بتقبيل أيادي العدو وزملاءه من قبيلة العم سام,ولقد كانوا ولا يزالون يتأمرون علينا ويعدون العدة في سبيل إخراجنا من هذا المكان,لكن بصبرنا وعزيمتنا كنا لهم بالمرصاد.
في كل مرة نكد ونجتهد من أجل إنهاء الخلاف الذي بيننا وما أنتم سوى صانعوه,تختارون العودة من جديد إلى ساحة الرد فتمطروننا بإستفزازتكم,ألسنا نحن من يناضل ويحارب بشتى الوسائل من أجل أمتنا وشعبنا,أنتم تضيعون الوقت ليس إلا...وستندمون.
لكن وفي سبيل الأرض والشعب والأمة التي تجمعنا,لن نتنازل عن نضالنا وعن حربنا ضد العدو الغاشم,لا نملك غير هذه الأسلحة,وليس لنا حليف غير الله القوي الجبار,فعندما تركتنا رجال الأمة بكاملها أتخدنا من جبال الصبر والعزيمة رجالا,وما يجب أن تعلموه هو أننا نملك رجالا أشداء هلى العدو رحماء بينهم,ولا يهمهم شئ في هذا الكون.
وفي الأخير,وكما قال الله تعالى: {وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَالْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا}[ الأحزاب:10، 11].
التعليقات (0)