اذار الكردي ايها العزيز العنيد، الذي ارتبط اسمك بالنار فوق قمم الجبال الكردية، وارتبطت ايامك برائحة دماء شهداء الكرد الزكية، التي نقف لها اجلالا واحتراما ، شامخين منتشين فخرا واعتزازا، نقف لها في كل ايامك التي لا تخلو من دماء الكرد، وصمودهم وعزتهم وشموخهم وانتصارهم، على الرغم من كل المساعي التي يبذلها اعداء الكرد، واقزامهم، وجنجاويدهم لتحويل اذار الكرد الى كوارث ممنهجة، لكن مساعيهم مردودة عليهم ، فكل قطرة دم كردية تسقط في اذار تحول هول المصيبة والفاجعة الى وسام فخر واعتزاز يضاف الى بطولات الكرد. اذار اعطنى المزيد من المجد والبطولات لنتحرر من قيد الذل والظلم وننال حقوقنا كاملة، لا تبخل علينا بايامك الباقية، نحن بحاجة لها ايضا، ونعدك نحن الشباب الكرد بان لا نبخل عليك بدمائنا. ها نحن يا اذار نستعيد ذكرى انتفاضة قامشلو ونقف اجلالا لارواح لشهدائنا، الذين استشهدوا في يومك الثاني عشر 2004 لم يبخلو بدمائهم في سبيل إعادة الحياة الى قامشلو وعفرين وكوباني، تلك الحياة التي حافظ اقزام السلطة على ضمورها وخمولها عقود من الزمن. شهدائنا الذين كسرو حاجز الخوف المزروع في عقول الشباب الكرد، وبرهنو لنا بان الموت واحد، وكلنا على هذا الطريق، لكنهم بموتهم نالو شرف الشهادة، هذا الشرف الذي لن نناله في الايام القليلة التي تفصلنا عن الموت، مهما امتلئت كروشنا بالمال خلال هذه الايام، وتلونت جدران غرفنا بالشهادات المعلقة، واحتشت عقولنا بالافكار التي نتفلسف بها في كتاباتنا. ذلك الشهيد الذي كان يسعى وراء لقمة عيشه ببيع الدخان على الارصفة، فهو اشرف مني، ومن غيري من حملة الشهادات، ومن كل قزم صاحب قرار يتفلسف بكلماته التي يتفاخر بحفظها ويطلقها بمناسبة وبدون مناسبة، ويزاود بدماء شهدائنا. هذه هي انتفاضة قامشلو فلنقف لذكراها ولارواح شهدائها اجلالا، واحتراما، واكبارا، وليفهم الاقزام الذين يسمونها احداث القامشلي، بانها ليست النهاية، وان تلاعبهم بالكلمات اهانة لهم وليس لابطال الانتفاضة وللشعب الكردي في غرب كردستان. كلمة اخيرة للاقزام الذين توقف نموهم عند حد معين، حاولوا قدر المستطاع ان تشعرو بالقليل من الكرامة وعزت النفس التي تفتقدونها، وقدمو استقالتكم من العمل السياسي الكردي وكفاكم استغلالا واستغفالا للكرد في غرب كردستان، طبعا ليس لتنالو شرف نضالكم السيء الصيت، بل لتنفذو بريشكم في هذا الوقت القليل الذي يفصلكم عن الموت، من محاسبة الشعب، لان النهاية ستاتي مهما طال الزمن. dostocan@gmail.com
التعليقات (0)