يا إلهي
؛
يا ذا الرجاء والحنين
أنشد البكاء في العين
وعلى الخدّ
في بوحٍ حزين
..
والدمع سال بلوعة
الشوق الرحيم
وانفطر القلب وراح بريحه
يجري كالخريف
عليل
،
يا إلهي
يا ذا النور والسلام
أناديك بجوف الليل
المظلم الشفافُ
شاكياً غيّ الخطايا
ولوم النفس اللوامة
من أوجاع الحياة
وظلم القريب قبل البعيد
وحسبي الله ونعم
الوكيل
،
يا إلهي
يا ذا النجوى والرأفة
أنوح من مخافة
الرحمن
والحمام ما زال يرفرف
عالياً بالسماء
وعلى أغصان الشجر
وسفح الأرض .. وقرب
النهر والبحر المحيط
يرتجف خوفاً
من سُهد الخطايا
والإنسان غافل بغفلة
وبغتة الموت كل
حين
،
يا إلهي
يا ملك الملوك
ما زال ذلك المتكبر
المغرور .. يشتكي
فقد الحبيب والزوج
والوليد
وعسر الحال ورحيل
الفرح والسرور
مع أسراب السحاب
..
وكم ردد اللا
وصاح بالدعاء نَوْحاً
من عدم النعم
بعد أن كان له السمع
والبصر والماء من حوله
جدولٌ رقراق
وبالحلق مباركاً
متغرغر
..
والشمس من فوقه عسجد
والبحر مكنونه الدرر
والنهر يجري بمذاقه
سلسال كالسلسبيل
والسماء ساطعة
حانية بأمطارها وغيثها
وكل الثرى
..
ما زال يبكي
الدنيا بالدمع مترنماً
وكم مضى من العمر
في ذكريات الطفل
والبلوغ والعجز
وكتاب الصور
،
يا إلهي
يا مجيب الدعاء
والرجاء
أغثني .. ارحمني
واسترني
والذنب هو ذنبي
..
يا إلهي
العفو أنت ومنك
يا كريم
ورب السماوات
السبع
،
قلم رصاص:
ياسر حمّاد
التعليقات (0)